يرتدي العالم ثوبا جديداً في نوفمبر يتناسب مع بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق فعالياتها في قطر وذلك من ٢٠ نوفمبر إلى ١٨ ديسمبر؛ لنريح الأعين ونستريح وننتقل من أجواء رياضتنا إلى أجواء الرياضة الحقيقية المتخمة بالإثارة والندية والإمتاع الكروي. مناسبة مثالية ترتاح فيها عقولنا التي أصيبت بشيء من البلادة بسبب القوانين والقضايا الرياضية المحلية التي أصبحنا نعاني منها خلال السنوات الأخيرة، فلا صوت يعلو على صوت مونديال 2022، ولا قلم هذه الأيام إلا وقد نسج أروع المقالات في الاستعداد لتلك المناسبة العالمية، فتتوقف كل الأحاديث غير الرياضية ويعزف الأكثرية عن متابعة نشرات الأخبار و المحطات الغنائية فليس هناك شيء يستحوذ على الاهتمام غير كرة القدم الساحرة التي نراها كرة مفلترة خالية من أي زوائد وعوائق، ولذلك سنسخر التغطية الإعلامية بكافة اتجاهاتها المحلية والعربية خلال الأيام القادمة حتى صافرة إعلان النهاية.
كأس العالم بالنسبة لي موعد غرام لا يفوت. عشق ومتعة وحماس وكسر الروتين. من خلالها جنون المتابعة فلا تنظر إلى الكرة فقط، إنما تابع حركات اللاعبين في كل دقيقة، لاحظ كيف يتبادل البرازيليون أماكنهم بخفة ورشاقة، تابع الخطط الألمانية وتعلم منها الانضباط والتدقيق الذي يصل بك إلى كأس العالم، ويأتي في مقدمة الفرق الراكضة نحو الفوز بالمونديال فرنسا والبرازيل وألمانيا والأرجنتين، بالإضافة إلى وجود نبرات التحدي بين عدد من المدربين الذين جهزوا الإصرار على تخطي العقبات والفوز، حيث يتواجد المدربون. المشاركة العربية في كأس العالم عبر مجموعة قنوات بي إن سبورت الرياضية وسيكون مونديال 2022هو مونديال قطر، وسوف تحظى بتفرد مهم من خلال النقل التليفزيوني للأحداث العالمية هو أحد التحديات التي تواجه الشركات الناقلة التي تبحث عن التميز والجديد الذي يختلف عن كل المونديالات السابقة والأهم أن تخرج بشهادة من الجمهور بتميز النقل لكل المباريات والتحليلات وكل ما يتعلق بالنقل. إنها كأس العالم وكفى..
تسعون دقيقة هي فاصلة بين الحلم في العقل والقلب وبين واقع يتجسد تحت الشمس تنتظره الجماهير الخضراء، فهل يتحقق لهم ما يريدون؟ خاصة أن المنتخب يمتلك امتيازا رفيع المستوى، ودعما رائعا بقيادة سمو ولي العهد، وهذه نقطة ارتكاز يستندون عليها لتقديم مستوى مشرف في البطولة.