عدن – البلاد
عمدت ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى مساومة أهالي ضحايا حقن السرطان القاتلة التي تورطت في تهريبها والمتاجرة بها، فقد أوضحت مصادر محلية في صنعاء أن قيادات الميليشيا تواصلت مع أهالي الأطفال الذين قضوا بسبب الدواء الملوث، وحذرتهم من اللجوء للقضاء، مؤكدة أن ذلك لن يكون في صالحهم.
وقالت المصادر إن الميليشيا عرضت على أهالي ضحايا دواء اللوكيميا الملوث استلام مبالغ مالية ورواتب كالتي تُقدم لقتلاها مقابل التنازل عن القضية وإغلاقها، بينما أفادت معلومات بأن وزارة الصحة في حكومة الحوثي غير المعترف بها، تعمل على إخفاء حقيقة تورط القيادي الحوثي طه المتوكل القريب من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، في عملية تهريب الأدوية والمستلزمات الطبية المغشوشة والمنتهية الصلاحية، حيث اتخذ المتوكل تدابير لمنع تسرب حقيقة مسؤوليته، عبر إقالة رئيس هيئة الأدوية محمد عبدالله الغيلي، ما أثار غضب عدد كبير من موظفي الهيئة الذين يعتقدون بأن رئيسهم المقال بريء، وأنه كان ينفذ أوامر وزير الصحة، الذي كان ولا يزال يشرف على كل صغيرة وكبيرة من أعمال ومهام هيئة الأدوية.
واعترفت مليشيا الحوثي الانقلابية بعد 3 أسابيع على الكارثة، أن 10 أطفال فقط من مصابي السرطان توفوا جراء حقنهم بأدوية مهربة ومنتهية الصلاحية، فيما قوبلت المأساة بسخط شعبي واسع، وسط اتهامات لمشرف حوثي بالتورط، بالتزامن مع معلومات أكدت أن عدد الوفيات بلغ أكثر من 18 طفلاً من أصل نحو 50 حقنوا بالدواء الفاسد.
وفي سياق إجرامها المتواصل، ارتكبت ميليشيا الحوثي الإرهابية، أمس، جريمة جديدة أصيب فيها ثلاثة أطفال بقذيفة مدفعية أثناء عودة الطلاب من المدرسة في منطقة المطار القديم غرب مدينة تعز المحاصرة منذ حوالي 8 سنوات من قبل الميليشيا. وأفادت مصادر محلية أن ثلاثة أطفال أصيبوا، بينهم شقيقان، في حصيلة أولية، جراء قصف حوثي استهدف حياً سكنياً في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، مشيرة إلى أن القصف استهدف حي الصناعي في المطار القديم، أثناء خروج التلاميذ من المدرسة. وتستهدف ميليشيا الحوثي الأحياء السكنية بالقصف المدفعي بين الحين والآخر، بالإضافة إلى استهداف قناصتها بشكل مباشر المدنيين بالقرب من خطوط التماس في مدينة تعز، مخلفةً ضحايا في أوساط المدنيين.