جدة ـ البلاد
اختار سوق البحر الأحمر -بوصفه منصّة محوريّة مصمّمة لاكتشاف صانعي الأفلام العرب والأفارقة وربطهم بمجتمع الأفلام الدولي- ” 23 ” مشروعًا و6 أفلام قيد الإنجاز تقدمها مجموعة من المواهب الواعدة من أصل أفريقي وعربي من مختلف دول العالم ضمن عروضه السنوية للمشاركين في سوق البحر الأحمر وبرنامج عروض الأفلام قيد الإنجاز لأول مرة في المشاريع المشاركة في دورته الثانية .
ويُقام سوق المشاريع وعروض الأفلام قيد الإنجاز على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، التي ستُعقد خلال المدة من 3 إلى 6 ديسمبر 2022 ، مما يتيح فرصة الاطلاع على المشهد السعودي الحيوي، إضافة إلى أفضل إنتاجات المنطقة العربية ، بهدف بناء جسور من التعاون مع قطاع صناعة السينما المستقلة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
ويتطلّع السوق إلى أن يصبح مركزًا للشراكات المستقبلية التي من شأنها أن تفتح المجال أمام الأفلام الأفريقية والعربية للوصول للعالمية، وسيتضمن السوق عشرة أفلام تعرض للمرة الأولى، بينها ثمانية من إخراج صانعي أفلام متمرّسين، مع تنوّع شيّق ولافت في الموضوعات والقصص، مما أهّلها للعرض ضمن مجموعة من أهم وأرقى المهرجانات الدولية هذا العام، كمهرجان كان السينمائي الدولي، ومهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، ومهرجان لوكارنو السينمائي. ويهدف مهرجان البحر الاحمر أن يكون ملتقى لعرض الأفلام والإنتاجات والمحتوى الفني أمام المهتمين من العاملين في صناعة السينما، إضافة إلى تقديم المشاريع السينمائية، وإقامة شبكة من العلاقات والفرص، فضلا عن أنه منصة تسعى لإطلاق ودعم المبادرات الاستراتيجية الرامية لتطوير صناعة السينما وتسريع نموها ، إلى جانب عرض الإبداعات السينمائية من جميع أنحاء العالم، مما يفتح الباب أمام الحوار والنقاش البناء، ويقود إلى إدراك شامل وعلاقات مثمرة.
كما أن صناعة السينما في المملكة العربية السعودية تعد الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، وتمتلك مقومات جاذبة لشركات الإنتاج الدولية، كما تعمل منصات البث الرقمي على تعزيز وجودها في المنطقة عبر الاستثمار في تطوير المحتوى والعمل مع المواهب المحلية الصاعدة استجابة للطلب المتزايد على المحتوى المحلي والعربي.