الرياضة

أساطير بلا مونديال.. إيريك كانتونا.. الساحر الفرنسي ونجم المان يونايتد

الرياض- محمد العمري

كأس العالم.. أكبر محفل دولي في كرة القدم؛ حلم وأمل كل لاعبي كوكب الأرض في نيل شرف خوض مباراة فيه. هذا الحلم الجميل الذي ينتظره العالم كل 4 أعوام منذ انطلاق نسخته الأولى في الأورجواي عام 1930 استعصى على عدد من النجوم والأساطير في عالم الساحرة المستديرة؛ لأسباب مختلفة.
” البلاد” تستعرض في سلسلة تقارير أبرز هؤلاء النجوم الذين لم يحالفهم حظهم في اللعب في كأس العالم.

• “إريك كانتونا”..
إريك كانتونا”.. أحد أساطير نادي مانشستر يونايتد، وواحد من أمهر اللاعبين في العالم، و أكثرهم كاريزما وشخصية، وقد يكون زلاتان إبراهيموفيتش زمانه، وتواجد اسمه ضمن أفضل 125 لاعبًا حيًا، وفق اختيار نجم السامبا “بيليه”.
مسيرة كانتونا شهدت لعبه مع أنديةفرنسية عدة منها” أوكسير، ومونبيليه، ومارتيج، ونيس، ومارسيليا، وبوردو، ليدز، ومانشستر يونايتد الإنجليزيين.

••إنجازاته..
– كأس أوروبا للشباب مع منتخب فرنسا 1988
– حقق كأس فرنسا مع مونبيليه 1990.
– بطولة الدوري الفرنسي مع مارسيليا 1991.
– بطولة الدوري الإنجليزي مع ليدز1992.
– بطولة الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد 93 – 94 – 96 – 97.
– كأس انجلترا مع مانشستر يونايتد 94-96.
– لعب 142 مباراة في الدوري الإنجليزي. سجل 64 هدفا.
-خاض 43 مباراة مع منتخب فرنسا، وسجل 20 هدفا دولي.
– أبرز مشاركاته الدولية كانت مع منتخب فرنسا في بطولة أوروبا 1992.

•• مزاجية كانتونا..
أثرت مزاجبة إريك كانتونا على مراحل عدة في تاريخه الكروي مع الأندية، وأبقت عليه فترات طويلة خارج صفوف المنتخب الفرنسي، وبالتالي انخفضت فرص لعبه في كأس العالم، وإن كان الكل يتذكر لحادثة ضربه لمشجع كريستال بالاس، لكنها لم تكن الأولى فعندما طُرد في إحدى لقاءات الدوري الفرنسي رمى قميصه عند خروجه، وقام ناديه بمنعه من اللعب لمدة شهر، وبعد عدة أسابيع قام إريك كانتونا بشتم مدربه على التلفاز، وعلى الرغم من اعتذاره فقد تم منعه من اللعب لمدة عام دولياً.
تشاجر بعد ذلك مع أحد زملائه في الفريق، حيث طالب بعدها 6 لاعبين من فريقه بطرده، ولكن كل من لوران بلان وفالديراما كانا يؤيدان بقاءه، وبالفعل كان له دور فعال وكبير في الحصول على الكأس الفرنسي. أثناء إحدى المباريات قام كانتونا برمي كرة على الحكم لأنه غضب من بعض قراراته الخاطئة، فقام اتحاد كرة القدم الفرنسي بمنعه من اللعب لمدة شهر، فرد كانتونا بشتم كل أعضاء اتحاد كرة القدم الفرنسي، فزادت مدة منعه من اللعب شهرا آخر لتصبح شهرين فقرر الاعتزال.
محبو كانتونا لم يعجبهم ذلك، وتمنوا أن يستمر في مسيرته الكروية، وبالفعل أقتعه ميشيل بلاتيني بالعودة، فعاد كانتونا، ولكن هذه المرة في انجلترا، ليبدأ مسيرته الكروية من جديد مع ليدز يونايتد محققا بطولة الدوري معه.
السير أليكس فيرجسون سمع ستيف بروس يتحدث عنه بعد مباراة ضد ليدز، وأنه يتمنى وجوده في الفريق، فتعاقد معه وكان أكثر شخص استطاع السيطرة عليه في أغلب الأوقات، و الغريب أنه رغم شطحات إيريك الكثيرة فإن علاقته لم تسئ مع السير فيرجسون كما ساءت علاقة كين وبيكهام وستام ونيستلروي.
•• مسيرته مع الديوك..
مثًل الملك إيريك المنتخب الفرنسي لأول مرة أمام المنتخب الألماني الغربي، عندها كان حلم إريك اللعب بالمونديال الإيطالي عام 1990، ولكن أخفق المنتخب الفرنسي في الوصول إلى مونديال إيطاليا.
بات الحلم المتبقي من مسيرة كانتونا المشاركه في المونديال الذي احتضنه بلاده عام 1998 .. لكن وصول إيميه جاكيه مدربا للمنتخب الفرنسي جعل من كانتونا رجلاً غير مرغوب به في المنتخب، فاستُبعد عن تشكيلة فرنسا الذاهبة لبطولة أوروبا 1996 ومنذ ذلك الوقت أصبح إيريك كانتونا خارج حسابات المدرب جاكيه؛ ويرجع ذلك لتصرفات كانتونا اللا مسؤولة؛ ومنها اعتداؤه على مشجع البالاس عام 1995، الذي أدى إلى إيقافه فترة عن اللعب وهذا أكبر سبب لجعل جاكيه يبعده عن صفوف المنتخب الفرنسي.
ولنا أن نتخيل كأس العالم 98 والمنتخب الفرنسي في وجود كانتونا مع زيدان وهنري!!
•• اعتزاله..
اعتزل كانتونا كرة القدم في نوفمبر1998 دون أن يلعب في كأس العالم، ولكنه لم يتوقف عن طرح أرائه القوية؛ حيث اتهم مدرب المنتخب”ديشان” بالعنصرية لعدم استدعائه اللاعبين كريم بنزيمة وحاتم بن عرفة “بسبب أصولهما العربية”.
الأكيد.. أنه لاعب عبقري وله بعض من أجمل الأهداف في التاريخ، لكن شخصيته لم تساعده على إتمام المجد في كأس العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *