الرياض- البلاد
برصيد من الاتفاقيات التنموية ورؤية مشتركة تجاه القضايا الاقتصادية وتمكين النظام العالمي الجديد، اختتمت الدورة السادسة لمبادرة مستقبل الاستثمار، أعمالها تحت شعار “الاستثمار في الإنسانية: تمكين نظام عالمي جديد”، واستمرت ثلاثة أيام بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض ، بحضور ومشاركة القادة الحكوميين وكبار المديرين التنفيذيين وغيرهم من الخبراء من جميع أنحاء العالم.
وجمعت الدورة السادسة للمبادرة التي نظمتها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار قادة الأعمال والحكومات وصناع القرار لاستكشاف الاتجاهات والتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والحيوية في الوقت الراهن.
وأشاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار بالدعم الكبير الذي تلقاه المؤسسة من سموالأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ومن قبل الشركاء وعلى رأسهم صندوق الاستثمارات العامة.
وشهد المؤتمر توقيع وزارة الاستثمار اتفاقيتين مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا وشركة IBM الأمريكية للتكنولوجيا ، وتهدف الاتفاقيتان إلى بناء وتطوير منظومة ذكاء اصطناعي في مدينة العلا.
كما وقعت الوزارة اتفاقية مع شركة التكنولوجيا البرازيلية Ocellott، تهدف إلى التعاون لتطوير نظام بطارية دفع مبتكر للمشاريع المستقبلية للسيارات الكهربائية, وبذلك يبلغ إجمالي الاتفاقيات الاستثمارية الموقعة مع شركات عالمية رائدة 11 اتفاقية في قطاعات الفضاء والتقنية الحيوية والتعليم وغيرها من القطاعات، مما يدل على الثقة المتنامية في المملكة كوجهة استثمارية عالمية.
وشارك وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح في عدد من جلسات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، ناقش خلالها عدداً من الموضوعات الاقتصادية والاستثمارية العالمية ، كما جرى تسليط الضوء على المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، وهي إحدى الركائز الأساسية في الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، التي تهدف لجذب الاستثمارات في سلاسل الإمداد في القطاعات الاستراتيجية التي تتمتع فيها المملكة بميزة تنافسية ستؤدي إلى تقدم المملكة لمراتب متقدمة بين الأسواق العالمية لتصبح ضمن أكبر 15 اقتصاداً عالمياً بحلول 2030م.
كما تمكن المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية المستثمرين المحليين والعالميين من إنشاء سلاسل إمداد منخفضة المخاطر والتكلفة والكربون للاستفادة من الموارد الطبيعية للمملكة والبنية التحتية اللوجستية القوية والإمكانيات غير المستغلة ، وتهدف المبادرة في مرحلة إطلاقها إلى جذب أكثر من 10 مليارات دولار من الاستثمارات الصناعية والخدمية في سلاسل التوريد العالمية إلى المملكة خلال أول عامين.