عدن – البلاد
تستمر ميليشيا الحوثي الإرهابية في إجرامها تجاه المدنيين في اليمن، إذ قصفت أمس (السبت) أحد الأحياء السكنية غرب مدينة تعز محدثة حالة من الهلع والرعب في أوساط السكان، فقد أفاد مصدر بسقوط مقذوف حوثي في منطقة المربعة بمديرية التعزية عن المنفذ الغربية للمدينة، فيما ألحق القصف الحوثي أضراراً مادية في ممتلكات المواطنين دون أن يشير المصدر إلى سقوط ضحايا، كما تسبب في نزوح أكثر من ثلاث أسر من الحي بعد ساعات من سقوط المقذوف. وتستهدف ميليشيا الحوثي الأحياء السكنية بالقصف المدفعي بين الحين والآخر، بالإضافة إلى استهداف قناصتها بشكل مباشر المدنيين بالقرب من خطوط التماس في مدينة تعز. في وقت تسعى المليشيا إلى تغيير المناهج التعليمية، ما دفع نقابة المعلمين لدعوة جميع التربويين في مناطق سيطرة الميليشيا للإضراب العام والتوقف عن العمل الإداري والتربوي بدءا من أمس، احتجاجا على التغييرات التي أدخلت على المناهج الدراسية. وقالت النقابة إن “التغييرات التي أدخلت على المناهج تستهدف تفتت النسيج الاجتماعي وطمس الهوية الوطنية، إضافة إلى عدم صرف رواتب المعلمين منذ سنوات”، مؤكدة رفضها القاطع للتغييرات التي أدخلتها ما يسمى اللحنة العليا للمناهج التابعة لميليشيا الحوثي على المناهج الدراسية وصبغها بالأفكار الطائفية. وعبّرت النقابة عن رفضها فرض شعارات سياسية على الطلبة وإجبارهم على ترديدها في المدارس، وذلك في إشارة إلى فرض الحوثيين على الطلبة ترديد شعار ما يعرف “بالصرخة” في طابور الصباح بدلاً من النشيد الوطني، كما دعت لوقف سياسة الإقصاء والفصل التعسفي الذي يتعرض له المعلمون والتربويون في مناطق سيطرة الانقلابيين، وإحلال متطوعين من عناصر الميليشيا لا علاقة لهم بالعملية التعليمية. وطالبت النقابة في بيانها حكومة الانقلابيين غير المعترف بها بالتراجع عن قرار فصل 8 آلاف معلم ضمن 160 ألف موظف عمومي تم فصلهم من قبل الحوثيين تعسفا لأسباب سياسية واستبدالهم بعناصر تابعة أو موالية للحوثيين، مجددة الدعوة للإفراج عن آلاف المعلمين المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرا في سجون ميليشيا الحوثي. وحملت النقابة قيادة الميليشيا الانقلابية ممثلة بما يسمى المجلس السياسي الأعلى والحكومة غير المعترف بها ما قد يترتب على الإضراب والتصعيد من آثار سلبية بسبب تعطيل العملية التعليمية.
