الرياض – البلاد
انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 ورهانها المستمر على الشباب السعودي الواعد باعتبارهم من أهم وأكبر الفئات الأساسية فيها. وفي سعيها لتحقيق رؤية المملكة 2030 ، أطلقت الجهات العامة الكثير من البرامج والمشاريع لتمكين الشباب ضمن برامج ومشاريع مبادرات التحول الوطني،
بهدف زيادة مشاركة الشباب اجتماعيًا وفي سوق العمل من ضمن جهود وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مبادرة تأهيل القوى العاملة؛ يأتي برنامج المحفزات الوظيفية للقطاع غير الربحي” ليحقق تكاملاً كبيراً بين أهداف الموارد البشرية، وأهداف التنمية الاجتماعية، حيث يساهم البرنامج في توليد آلاف الوظائف النوعية الجاذبة التي تحافظ على استبقاء الكفاءات المتفوقة وتستقطب المزيد منها إلى القطاع غير الربحي، ومن ثم تساهم هذه الكفاءات – بدورها – في تمكين القطاع، وتحسين بيئة العمل فيه ليصبح أكثر قدرة على توليد الوظائف النوعية الجاذبة.
عندما أقرت المملكة رؤية 2030 فإنها اعتمدت لتنفيذها على ثلاثة محاور هي المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، وهذه المحاور تتكامل وتتّسق مع بعضها في سبيل تحقيق أهداف المملكة، وسلطت الرؤية الضوء على ما لدى المملكة من فرص كامنة وثروات متنوعة، وتكمن ثروة المملكة الحقيقية في الأفراد والمجتمع. وانطلاقًا من رؤية المملكة 2030 ورهانها المستمر على الشباب الواعد، أطلقت الجهات العامة الكثير من البرامج والمشاريع لتمكين الشباب ضمن برامج ومشاريع مبادرات التحول الوطني، بهدف زيادة مشاركة الشباب اجتماعيًا وفي سوق العمل، بينما يسعى برنامج تنمية القدرات البشرية إلى أن يمتلك المواطن قدرات تمكنه من المنافسة عالمياً، من خلال تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعارف.
ويركز البرنامج على تطوير أساس تعليمي متين للجميع يسهم في غرس القيم منذ سن مبكرة، وتحضير الشباب لسوق العمل المستقبلي المحلي والعالمي، وتعزيز ثقافة العمل لديهم، وتنمية مهارات المواطنين عبر توفير فرص التعلم مدى الحياة، ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، مرتكزاً على تطوير وتفعيل السياسات والممكنات لتعزيز ريادة المملكة.
مبادرات عملية
منذ انطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تعتمد في كثير من مبادراتها وأهدافها على فئة الشباب، تمكنت الرؤية من تحويل أفكارنا إلى مبادرات عملية عبر آليات توفرها وتيسرها المملكة من خلال المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، مواكبة آخر التطورات العالمية.
وعلى المستوى الاقتصادي أدت رؤية 2030 إلى إيجاد بنية تساعد رواد الأعمال من الشباب على البدء في وضع اللبنة الأولى لمشاريعهم لأهمية ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية في المملكة، حيث تحتل المملكة المرتبة السادسة عربياً والمركز 45 عالمياً في مؤشر ريادة الأعمال، كما أنه يرجع الاهتمام بريادة الأعمال، ليس فقط إلى انعكاسها على مؤشرات الاقتصاد، بل أيضاً لكونها تشكل جزءا مهما في تنويع مصادر الدخل وإيجاد فرص للشباب، وللإسهام العالي من رواد الأعمال في تنمية و تطوير اقتصادات بلدانهم وحل مشكلاتهم المجتمعية ينبغي توفير بيئة أعمال تحتضنهم ليظهر تأثيرهم في المجتمع، وهذا هو ما جعل المملكة العربية السعودية تقوم بجهود ومبادرات لتطوير ريادة الأعمال. وتشهد الأنشطة التجارية في المهرجانات سواء المتخصصة في مجال تقديم المأكولات والمشروبات وصناعة الحلوى أو في معارض التصاميم الإبداعية والرسومات أو العديد من الأنشطة التجارية والتسويقية والفنية، تنافساً مميزاً بين الشباب والفتيات من أبناء الوطن الذين يقدمون خدماتهم بكل جودة واحترافية، بالإضافة إلى إسهام العديد من هذه الكفاءات في الإرشاد السياحي وتنظيم الفعاليات وتشغيل المواقع المختلفة لزوار موسم جدة.
تعزيز المبادئ
على المستوى الاجتماعي فإن شباب المملكة العربية السعودية يسعون إلى إيجاد العديد من المبادرات التي تسهم في تحقيق التفاهم والتعايش بين الشعوب من خلال تفهم وتقبل الثقافات الأخرى والعمل على تعزيز المبادئ والقيم الإنسانية المشتركة عبر تنفيذ عدد من البرامج الحوارية واللقاءات التعريفية بين شرائح المجتمع السعودي على المستوى الوطني ونظرائهم من أفراد المجتمعات الأخرى التي تعيش داخل المملكة أو الزائرة له، ومد جسور المعرفة والتواصل مع الثقافات الأخرى خارج المملكة بما يحقق المعرفة الشاملة للمجتمع السعودي”.
كما تحرص جميع المهرجانات التي تقام في يمختلف مناطق المملكة على استقطاب الكفاءات الشابة والمواهب المبدعة للمشاركة في الفعاليات وإظهار مواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات، كما توفر مساحة كبير لإكساب الشباب من الجنسين التجارب والمهارات الحرفية وإثرائهم بالخبرات الميدانية وتعميق الاستفادة لهم.
فرص تطوعية
ولأهمية التطوع في الإسهام في تنمية المجتمع، تسعى المؤسسات المدنية إلى إيجاد الفرص التطوعية في المجالات البيئية والاجتماعية والإنسانية، وتوسيع مشاركة الشباب في نشر ثقافة الحوار والاعتدال والتسامح، وتحقيق مفهوم المواطنة النشطة الفاعلة وإتاحة الفرصة لهم لتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم من خلال مشاركتهم الفاعلة وإشراكهم في اللقاءات والحوارات التي تتناول الشأن الشبابي من الجنسين. كما يتضح أن هناك الكثير من التماثل بين رؤية المملكة 2030، وأهداف التنمية المستدامة 2030 وبالأخص فيما يهم الشباب بما يسهم ايجاباً في مشاركة الوفد في تبادل الأفكار مع وفود الدول المشاركة وإيجاد مبادرات متنوعة ثقافياً وحضارياً.