طرابلس – البلاد
تقف المليشيات المسلحة عقبة في طريق حل الأزمة الليبية، إذ أصبحت عقدة الحل نظرًا لسيطرتها المطلقة على المنطقة الغربية، ما دفع المبعوث الأممي الجديد عبدالله باثيلي للدخول على ذلك المسار الذي وصف بـ”الشائك”، عبر مسارات عدة؛ أولها دعم اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، وثانيها حلحلة أزمة انفلات السلاح بيد تلك العناصر المسلحة.
وتزامنا مع احتفاء العالم بالأسبوع العالمي لنزع السلاح، أكد الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باثيلي، التزام البعثة الأممية بدعم جهود اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، لتسريع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”، مشددا على ضرورة وضع تنظيم حيازة السلاح تحت السيطرة الحصرية للدولة، في إشارة للسلاح المنتشر في ليبيا بيد المليشيات الخارجة عن القانون والمنتشرة في معظم مناطق ومدن غرب ليبيا.
وتجري للجنة المشتركة منذ عامين حوارا عسكريا بتسيير من الأمم المتحدة يهدف لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أطراف النزاع العسكري الليبي في جنيف، بينها إخراج المرتزقة من البلاد، الأمر الذي لم يتم حتى الآن.
ويرى مراقبون أن الدعم الأممي يتمثل فقط في تسيير الحوار بين الأطراف العسكرية، في حين لم يتطرق ذلك الحوار لأهم النقاط الجوهرية المتمثلة في نزع سلاح المليشيات، غربي ليبيا، لافتين إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي قادران على تبني نموذج نزع السلاح بالقوة كما حدث في عديد بلدان العالم.
