كتب : محمد عودة الجهني
المتابع المنصف لحجم وهيئة التطور المعاش تحت سماء المملكة العربية السعودية يدرك ضخامة الجهد المبذول ومقدار الإخلاص المصاحب لأفعال متواصلة لا تتحقق على ارض الواقع دون إصرار مسبوق بتخطيط متقن، وقبل كل هذا حب لذرات تراب الوطن الغالي خاصة وقد قفزت المملكة فأدهشت القاصي والداني فيما توالت الإنجازات المعززة لمكانة مرموقة بلغت ذروتها قبل أيام قليلة عندما اكتملت صورة المستقبل ولاحت في الآفاق ثمار الرؤية وبدأنا قطف المنافع عبر جودة حياةٍ مكنتنا من قضاء حوائجنا بضغطة زر من مقعد السيارة أو كنبة الصالة او غرفة النوم دون عناء يمكن ذكره ولمن حاول التقليل من أهمية تلك الميزة بحجة أننا مستخدمون، جاز لنا القول إن غيرنا وإن كان مصنعا لا زال مبتدئا قياسا لما تمت اتاحته من خدمات تقنية داخل المملكة، ولعلنا نتذكر حجم المكاسب المتحققة ابان ازمة كورونا خاصة فيما يتعلق بالتعليم.
لعلنا ونحن نستحضر بالاعتزاز ذكرى يوم البيعة الثامنة لمولاي خادم الحرمين الشريفين مزهوين بالفخر نستذكر سلسلة القفزات التنموية وحجم الطموحات للوصول الى الصفوف الأولى عالميا، فالسنوات القصيرة الماضية شهدت عاصفة من الإصلاحات ذات الأثر الإيجابي على حياة المواطن والمقيم حتى أضحى الابتكار سمة ملازمة للمملكة العربية السعودية التي حققت مراتب متقدمة بالتنافسية العالمية وتصدرت دون منازع قوائم العشرين الكبار بالنمو الاقتصادي المتواصل والقدرة على التأثير عالميا، فأصبحت قبلة الساسة يطلبون ودها كونها محل ثقة دولية بما عرف عنها من ثبات المبادئ وحسن النوايا فهي العدو الأول للإرهاب والإرهابيين والشريك الموثوق في كافة مناحي الحياة، افعالها تسبق الاقوال وقوافل وجسور مساعداتها تتجاوز الآفاق انطلاقا من رعايتها للإنسانية الأمر المتجسد بمبادرات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان ولن يكون آخرها اطلاق شركات استثمارية خمس في عواصم دول عربية جل أهدافها خدمة الشعوب العربية إضافة الى تصورات وتطلعات سموه الكريم للشرق الأوسط بما طرح من مبادرات دخلت مرحلة التنفيذ.
المستقبل مشرق فالمملكة تحقق الآمال بإخلاص قادتها وسنرى في القريب العاجل حلولاً جذرية لجميع الصعاب التي تواجه العالم لتنعم الأجيال بالاستقرار والأمن والحياة الجميلة.
رئيس التحرير