طهران – البلاد
تضاءلت فرص نجاة نظام الملالي من السقوط مع استمرار التظاهرات في مختلف المدن الإيرانية، على الرغم من القتل العشوائي للمتاظاهرين، إذ أعلن مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود أميري مقدم، أمس (الثلاثاء)، أن عدد قتلى الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد خلال الفترة الأخيرة وصل إلى 234 على الأقل، مشيرا إلى أن هناك 29 طفلا بين قتلى المظاهرات التي فجرتها وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها.
وتشهد إيران احتجاجات بمناطق متفرقة منذ عدة أسابيع وسط اتهامات للشرطة بقتل الشابة أميني بعد احتجازها بدعوى ارتدائها حجابا بشكل غير لائق، حيث شهدت مهاباد في محافظة أذربيجان الغربية تظاهرات ترافقت مع انتشار كبير لقوات الأمن، فيما قام متظاهرون بإشعال النار في تمثال لقاسم سليماني بالعاصمة طهران. وتعرضت طالبات في مدرسة ثانوية بطهران للضرب من قبل المسؤولين، بعد رفضهن الخضوع لتفتيش ملابسهن وتسليمهن هواتفهن المحمولة. وكشفت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي نُشرت على تويتر الواقعة، حيث استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالي الذين تجمعوا أمام المدرسة. وفي مدينة زهدان وصلت الخلافات بين أفراد الحرس الثوري حد القتل، إذ قتل عنصران من الحرس بإطلاق نار أمس، وفقا لوكالة تسنيم، مبينة أن العنصرين في الحرس هما العقيد مهدي ملاشاهي، وجواد كيخا اللذان تعرضا لإطلاق نار من قبل مجهولين وتوفيا في الحال، ما يشير إلى أن التصفيات متواصلة داخل الحرس الثوري. ويستمر إجرام الملالي داخليا وخارجيا، حيث أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الصواريخ الروسية والطائرات المسيرة إيرانية الصنع دمرت أكثر من ثُلُث قطاع الطاقة في أوكرانيا، فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، إنه يتعين على العالم ألا يضيع الوقت وأن يساعد الأوكرانيين على إعادة بناء بلادهم سريعا، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتنسيق إجراءات إعادة الإعمار من خلال توفير أمانة لهذه المهمة.