عدن – البلاد
ظلت مليشيا الحوثي الإرهابية تنفذ الجرائم الإرهابية بحق اليمنيين العزل، ومن ذلك تنفيذها حملات تعقب واختطاف طالت نشطاء حقوقيين وصحافيا رياضيا، على خلفية آرائهم ومنشورات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي انتقدت تردي الوضع الأمني والجرائم التي ارتكبتها عناصر موالية للميليشيا داخل محافظة إب وسط اليمن. وقالت مصادر إن مدينة إب شهدت حملات اعتقالات بحق نشطاء وصحافيين ضمن سياسة القمع والترويع التي تنتهجها الميليشيات الحوثية بحق منتقديها داخل مناطق سيطرتها، موضحة أن قوة حوثية أقدمت على اختطاف كل من الصحافي ماجد ياسين والنشطاء المدنيين حمدي عبدالرزاق ومراد البنا وخالد الأنس، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وبحسب المصادر فإن اختطاف الصحافي ماجد ياسين جاء على خلفية منشورات بشأن ما حدث في مجمع السعيد التربوي عقب قيام ميليشيا الحوثي بإيقاف وإحالة مديرة المجمع فائزة البعداني على خلفية احتفال أقامته بمناسبة ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر. وأوضحت المصادر أن ميليشيا الحوثي حاولت إخفاء ما تعرضت له البعداني من إجراءات تعسفية، إلا أن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة إب كشفوا تفاصيل القضية ما أثار غضب الميليشيا ودفعها إلى شن حملات اعتقال لكل من ساهم في نشر حقيقة ما حدث، طبقا لموقع “نيوز يمن” الإخباري المحلي، الذي ذكر أن قوة حوثية أخرى تعرف حاليا في مدينة إب بـ”مخبري السيد” انتشرت في مدينة إب القديمة لملاحقة ومطاردة الناشط حمدي عبدالرزاق، حيث تمكنت الميليشيا من اختطافه ونقله إلى أحد سجونها السرية.
وطالت حملة الاختطافات أيضا كلا من مراد البناء وخالد الأنس، جاءت على خلفية آراء لهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانتقادهما لتردي الأوضاع بالمحافظة، وتفشي الجريمة بشكل لافت بسبب سيطرة الميليشيات على الأجهزة الأمنية وتعطيل مهامها. من جهته، دعا المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى التعبئة الإقليمية والدولية ضد الحوثيين لمواجهتها محليا بكل صرامة وقوة، وذلك بعد اعتداء المليشيا على ميناءي الضبة والنشيمة في حضرموت وشبوة. وقال إن “هذه الاعتداءات، تعني انتهاء كافة الاتفاقيات الأممية الموقعة مع مليشيا الحوثي من طرف واحد”، مشددا على ضرورة إلغاء كافة التسهيلات المقدمة للحوثيين بموجب اتفاقي ستوكهولم والهدنة الأممية، التي رفضت المليشيا تجديدها بالتصعيد العسكري والاعتداء على ميناءي الضبة والنشيمة. إلى ذلك، أنعش تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية الآمال لدى اليمنيين كخطوة أولى نحو الحسم العسكري وملاحقة قيادات الانقلاب محليا ودوليا. ولاقى إدراج الحوثي بلائحة الإرهاب باليمن ارتياحا شعبيا غير مسبوق، كما رفع معنويات الجنود والقادة العسكريين الذين دب اليأس إليهم بسبب إطالة أمد الحرب والسلام الوهمي، وفقا لمسؤولين وناشطين يمنيين. وكانت الحكومة اليمنية بدأت، الإجراءات التنفيذية المقترحة في الجوانب الاقتصادية والمالية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية بما يضمن عدم تأثر المواطنين وأوضاعهم الإنسانية في مناطق سيطرة الانقلاب.
