الرياض : البلاد
هاهو نظام أكاديمي أمريكي متكامل وفعال للرعاية الصحية يحث الخطى في التواكب مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. إنه معهد غير ربحي يتخذ من مدينة بوسطن الأمريكية مقرا له، وهو يحتل المركز الأول في أبحاث المستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهدفه التعاون مع الهيئات التي تحمل نفس التوجه للارتقاء بالرعاية الصحية للمرضى بما في ذلك المستشفيات القائمة أو الجديدة، وكذا منظومات الرعاية الصحية وأيضا المشروعات الهادفة للحفاظ على الصحة في المملكة العربية السعودية.
وقد أجرى في الرياض اليوم مقابلة حصرية الدكتور جايلز و. ل. بولند رئيس بريجهام ومنظمة أطباء النساءBWPO)) ونائب الرئيس التنفيذي لمعهد ماس جنرال بريجهام. وفي المقابلة قدم الدكتور بولند إيضاحا مجملا حول عمليات ماس جنرال بريجهام مع التنويه عنا يقوم به البرنامج من جهود تنسيقية داخل المملكة وفي دول مجلس التعاون الخليجي وفي العالم كلل.
وحول هذه التنسيقات لعموم المستفيدين من برنامج ماس جنرال بريجهام قال الدكتور بولند: “لقد أجرينا شراكة مع كبرى المستشفيات في المملكة العربية السعودية وعملنا مبادرات مع خبراء العيادات الطبية لبناء خدمات جديدة في مجال أمراض السرطان/ والعلاج بالأشعة لتحسين الكفاءة والارتقاء بمعايير الجودة”. وأضاف: “إننا نركز على التعريف بخبراتنا التدريبية والبحثية في المجال الطبي للوصول إلى مستويات من التعاون من شأنها تحقيق الاستفادة القصوى للمرضى وأحبابهم/ شركائهم”
وأشار إلى أن برنامج ماس جنرال بريجهام والمستشفيات التابعة له منهمكة في تطوير النظام البيئي للرعاية الطبية في الخليج خلال العشرين سنة الماضية لدعم تحولات القطاع الصحي في المنطقة.
وكان التركيز في ذلك الأمر على جودة التعليم وتعزيز مستوى التدريب إضافة إلى جهود التكامل من خلال مبادرات مخصصة لأنظمة الرعاية الصحية الخليجية وتبادل المعرفة المهنية. وقال إن ماس جنرال بريجهام يتعاون مع مختلف الجهات بما في ذلك المستشفيات الجديدة أو القائمة، ويتعاون مع أنظمة الرعاية الصحية وأيضا مع المشروعات ذات التوجهات الصحية لتحقيق تلك الأهداف.
وقال الدكتور بولند إن ” ماس جنرال بريجهام يعمل في مشروعات تكاد تنتظم كل عمليات وإدارة الرعاية الصحية بما في ذلك بناء مستشفيات (مخضرة المساحات)وتصميم برامج طيبة جديدة وتطوير استراتيجيات الإسعاف للمستقبل إضافة إلى استراتيجيات الصحة الرقمية واستراتيجيات الصحة العامة للسكان وما يدور في ذلك الفلك”.
أما بخصوص عمليات ماس جنرال بريجهام فقد ذكر الدكتور بولند أنه يمكن القول “أن تاريخ ماس جنرال بريجهام ليس حديثا بل يعود إلى قرنين من الزمن. إنه يحمل إرثا من التطور الطبي وما أنجزته البشرية من اكتشافات لها تأثيرها الإيجابي على المرضى في أرجاء المعمورة. لقد كرس نظام ماس جنرال بريجهام جهوده لرفع مستوى رعاية المرضى ورفع مستوى التعليم والمشاركة فيما وصلنا إليه من معرفة. وعلى نفس الوتيرة كنا في الطليعة في الأبحاث وإنفاق ما يقارب ملياري دولار سنويا على ذلك”. وأضاف ” إن تمويل الأبحاث بملياري دولار سنويا في الواقع قد عاد بجدواه على 2700 من التجارب العلاجية عبر 452 مختبرا للأبحاث ناهيك عن العيادات الطبية مما حقق /بعون الله/ اختراقات جديدة سنويا في مجال الاستشفاء للمرضى وللعالم أجمع”.
وأشار إلى أن مستشفيات ماس جنرال بريجهام تقدم العلاج والرعاية الطبية لمرضى من أكثر من 140 قطرا سنويا. إضافة لذلك فإن النظام قد عُهد إليه التعاون مع منظومات صحية في 40 بلدا خلال ال 25 سنة الماضية لتعزيز وبناء إمكانات رعاية صحية وقيادة التحولات التحسينية المستدامة في هذا المجال. وقال الدكتور بولند ” إننا في ظل نظام ماس جنرال بريجهام نؤمن أن أي شخص وكل شخص، في كل مكان وأي مكان، له الحق في رعاية صحية مُثلى”.
وقد أجاب الدكتور بولند على سؤال حول التعاون المستقبلي في المنطقة والعالم بقوله: ” إن ماس جنرال بريجهام يتحرى طرقا جديدة للتعاون كتفا إلى كتف مع منظومات عبر العالم لرفع مستويات الرعاية وتحسين الصحة للمجتمعات المحلية وللارتقاء بالعمليات الطبية وتقديم أعلى مستوى في درجات الرعاية الصحية للمرضى”. ون و ه إلى أن ” مستشفياتنا لديها العناية الروتينية ثم تتدرج إلى أشد الحالات المرضية تعقيدا، ونقدم عناية شاملة مكتملة الجوانب من العلاج للمرضى بادئة بالمنزل ومنتهية بالمنزل “.
واختتم الدكتور بولند حديثه بأن الآلاف من أطباء ماس جنرال بريجهام هم حملة درجة الأستاذية في جامعة هارفرد الطبية وهم الذين يقومون على تدريس الجيل القادم من قيادات الطب والبحث الطبي وإدارة المستشفيات حول.
جدير بالذكر هنا أن المجلس الاستشاري العالمي لنظام ماس جنرال بريجهام يقدم الأبحاث ويسعى لتعليم مناهج وإمكانات المستشفيات في العالم وتحضير الجوانب العميقة من المعرفة كما يهدف إلى تقديم المبادرات المستقبلية المبدعة في المجال الطبي وفي التعاون والتنسيق الصحي على مستوى العالم.
