أستوقفني كبير بالسن له إسهامات كبيرة يقدمها للمجتمع فهو رجل أعمال ناجح ومثقف بفكر إيجابي بروحه المرحة قائلا أنا أكبر من والدك (رحمه الله) فسألته بعد ذلك عن سر هذا النشاط والصحة الدائمة وأنت في هذا العمر وعمرك تجاوز الثمانين عاما…؟
فجاوبني بقوله الصحة والعافية والقوة والرزق من الله لكن الأخذ بالأسباب هو الذي يساهم في استمرارها وأنا سأعطي نصيحة وسر من أسرار ديمومة الصحة فأولها سلامة القلب وعدم الغضب والتوكل على الله والرضى بنصيبك وثانيها الرياضة وخاصة المشي او السباحة وبعدها عدم النوم في النهار إلا قليل جدا لا يتجاوز الساعة والنوم في الليل فقط وهذه من السنن الكونية للكون ولهذه الحياة. وكذلك من اسباب الشباب الدائم عدم الجلوس كثيرا في الغرف المغلقة المنزل إلا للنوم ويفضل الذهاب للبرية والتفكر في مخلوقات الله أو الذهاب للبحر أو السفر والالتقاء بالناس ولا تجلس في اي مكان كثيرا ومن يضايقك أبتعد عنه حتى لا يؤثر عليك وعلى صحتك ،
وبعد هذه النصائح من هذا الشائب كبير السن الذي بلغ من العمر ثمانين عاما وما زال شابا فشكله أصغر بكثير من عمره الزمني (ما شاء الله تبارك الرحمن) بحثت عن ما يقول فوجدتها نصائح مهمة ولها مرجع علمي في كتب علم الاجتماع والنفس والذي يؤكد ان الإنسان اجتماعي بطبعه ومن الأساسيات انه لا يستغني عن جماعة الناس فترة طويلة وإذا لا يختلط بالناس ويكثر من الجلوس منفردا فأنه تحيط به الهموم والأمراض والاكتئاب النفسي وكل ذلك مؤثرات لها تأثيرها على الصحة العامة للفرد. وأخيرا مهما يكون من قول ونصائح فكل إنسان عبارة عن خبرات وسلوكيات مكتسبة من التعامل مع الآخرين في هذه الحياة وحياة الانسان تختلف بالفروق الفردية بين أفراد المجتمع والإنسان السوي هو الذي يتعلم من الاخطاء، وكل البشر لا شك خطاءون ولهم جوانب مظلمة غالبا في حياتهم لكن كل ذلك ايجابي ولا ينبغي أن يؤثر على مسيرة الانسان في هذه الحياة، فالشمس تغيب يوميا وتعاود الشروق من جديد إيذانًا ببداية يوم جديد يختلف في اسمه عن الأمس.
lewefe@hotmail.com