جدة ـ البلاد
حذر استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحات الجيوب الانفية وتجميل وانسداد الأنف الدكتور سعود صالح السيف، من سوء استخدام قطرات وبخاخات الأنف لمواجهة مشكلة لانسداد الأنف ، مبينًا أن أكثر التساؤلات التي ترد لي بصفتي طبيبًا في الأنف والأذن والحنجرة تتعلق بقطرات وبخاخات الأنف القابضة للأنسجة والتي شاع استخدامها بشكل كبير على انها الحل النهائي لتلك المشكلة على الرغم من التحذيرات الشديدة والتوجيه إلى الاستغناء عنها قدر الإمكان بأحد البدائل التي تقل مضاعفاتها عن هذا المركب الذي أدت سهولة بيعه بالصيدليات وبدون وصفة طبية.
وقال إن دور الشركة المصنعة ووكلائها لا يألون جهدا لإقناع الملايين بأن تلك القطرات والبخاخات هي الحل النهائي لانسداد الأنف لما يجنونه من مبالغ خيالية من مبيعات هذا الدواء وصل بهم لأنتاج أفلام ظاهرها التوعية وباطنها الدعاية التي تحذر منها جميع هيئات الغذاء والدواء ، وتعتبر مخالفة علنية لم تجد الردع الكافي لايقافها لوضع حداً للعب بصحة البشر ودعمتها للأسف أحد أكبر وأشهر القنوات الفضائية التي تعيد وتزيد عرض دعايتها لبخاخ وقطرات “الاوتريفين”.
وتابع “السيف” : نحن كأطباء الأنف والأذن والحنجرة خاطبنا ووجهنا عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي ونصحنا بعدم استخدامه الا بوصفة طبية، كما تم التواصل مع هيئة الغذاء والدواء لاتخاذ ما يلزم حيال سهولة بيعه بدون وصفة طبية ، وكذلك إيقاف تلك الدعاية لما يسببه استخدامه لفترات طويله ما “نصفه” بالإدمان لعدم تمكن هولاء المرضى من إيقافه بل والاستمرار عليه لفترات طويلة تؤدي للأضرار البالغة بالأغشية المخاطية المبطنة للأنف، مما يجعل الأطباء حائرين أمامها لأنهم لن يقدموا على إجراء عمليات لمساعدة هؤلاء المرضى الا بعد إيقافه لفترة كافيه ، ومعالجة مانتج عنه من مضاعفات وتلفيات ، بغض النظر عن المضاعفات المتعلقة بمرضى القلب وما يسببه من ارتفاع بضغط الدم والحوامل والغدة الدرقية، وتأثيره على جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي لتقلصات الأغشية العضلية .
ووجه “السيف” النداء مجددًا الحاقا لما سبق وان توجه به أطباء الأنف والأذن والحنجرة للجهات المختصة بعدم الاستهانة بتلك المضاعفات ، وفي حالة الضرورة القصوى لاستخدامه ان لا تزيد المدة عن 3-5 أيام بحد أقصى مع التنبيه لأهمية زيارة الطبيب المختص وأخذ العلاج المناسب .