عدن – البلاد
تنامى الصراع داخل صفوف مليشيا الحوثي الإرهابية، إذ دارت اشتباكات بين فصيلين تابعين للميليشيا في عزلة أخدوع أسفل، أحد طرفيها القيادي الحوثي المكنى بـ”أبو الكرار” فيما الطرف الآخر بقيادة عبد الرحمن أحمد عبد السلام الجرزي، وقتل في الاشتباكات ستة عناصر وأصيب اثنان آخران في مديرية مقبنة بمحافظة تعز. وقال مصدر محلي، إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة مسلحين يتبعون الطرف الأول، واثنين يتبعان الطرف الثاني (هما: عبد السلام أحمد عبد السلام الجرزي وقريبه يعقوب زيد البحري)، إضافةً إلى إصابة اثنين آخرين، وفق ما نقله موقع صحيفة “الشارع” اليمنية، مبينا أن القيادي الحوثي أبو الكرار استقدم تعزيزات من عناصر الميليشيا لمساندته، وأن التوتر بين الطرفين لا يزال يسود المنطقة الواقعة أقصى مديرية مقبنة إلى الغرب من محافظة تعز. وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي اقتتالا شبه يومي، بما فيها عمليات تصفية ضمن الصراع الداخلي بين فصائل الميليشيا.
وبعد تعثر تمديد الهدنة في اليمن رغم المساعي الأممية، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أن ميليشيا الحوثي “أحبطت آمال الشعب في تحقيق السلام والاستقرار واستمرار الهدنة وتوسيعها، وصرف مرتبات المقهورين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالقمع والنهب”، مشيرا إلى حاجة بلاده للسلام والأمن، مؤكدا أن المجلس الرئاسي والحكومة سيعملان بلا كلل من أجل تلبية احتياجات اليمنيين. من جهته، اعتبر وزير الإعلام معمر الإرياني، أن رفض جماعة الحوثي تمديد الهدنة وتوسيعها يثبت “انقيادها الأعمى” خلف الأجندة الإيرانية وسياساتها في المنطقة، فيما أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك خلال لقائه أمس مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لبحث جهود تجديد الهدنة في اليمن، أن “تمديد الهدنة اصطدم بتبعية هذه الميليشيا للنظام الإيراني، وهو ما يؤكده رفضها حتى الآن لكافة العروض التي طُرحت في سبيل تمديد وتوسيع الهدنة”، بينما جدد المبعوث الأممي التزامه بمواصلة الجهود وبذل كل ما يمكن لتجديد الهدنة، والمضي قدماً في عملية السلام خدمة لتطلعات الشعب اليمني. إلى ذلك، تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية ضد اليمنيين، ففي صورة صادمة أغضبت الآلاف، أقدم مسلحون حوثيون على قتل فتاة يمنية بدم بارد أمام أبنائها، في محافظة صنعاء مديرية بني حشيش، بعد أن رفضت الخروج من بيتها وأرضها.
ورفضت الأم تنفيذ أوامر المشرفين من الميليشيات حين طلبوا منها الخروج من بيتها بقصد نهبه، بينما تداول ناشطون يمنيون صورة أخرى مؤثرة، ظهر فيها أطفال جالسون قبالة أحد المنازل التي استهدفها مسلحون حوثيون، يرتدون ملابس عسكرية ومدنية، خلال عمليات مداهمة أسفرت عن اقتحام 3 منازل أحدها يعود للضحية عادل شبيح الصرفي الذي تمت تصفيته الثلاثاء الماضي مع حفيده وولده الثاني بعمر 10 سنوات. وبعد السطو على منزل الرجل بقوة السلاح، قاموا بتكسير الأبواب والعبث بمحتوياته وترويع وترهيب الأطفال والنساء ونهب سيارته وبعض ممتلكاته، كما اعتقلوا نحو 20 شخصاً من أهالي المنطقة وزجوهم في السجون. وناشد نشطاء وحقوقيون الجهات ذات العلاقة والمنظمات الإنسانية وممثلي وسائل الإعلام الدولية بموقف موحّد أمام جرائم الحوثيين التي وصفوها بـ”الغاشمة”، والتي تسببت بانتهاكات خطيرة تندرج بحسبهم تحت القانون الدولي لحقوق الإنسان، كما رفعوا هاشتاغات غاضبة تطالب المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي لوقف حملات المداهمة واقتحام المنازل ومحاسبة الجناة المعتدين بحق مواطني قرية صرف بمديرية بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء.