موسكو – البلاد
كشفت أوكرانيا عن دلائل تورط إيران في تأجيج الحرب مع روسيا، داعية خبراء من الأمم المتحدة لفحص حطام قالت إنه لطائرات مسيرة إيرانية بيعت لموسكو واستخدمت لمهاجمة بلداتها ومدنها، ما يعتبر انتهاكاً للعقوبات الدولية.
وأكد سفير أوكرانيا سيرغي كيسليتسيا، في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن موسكو تتلقى شحنات من المواد المحظورة من طهران منذ يناير 2016، مبينا أن مسيرات إيرانية من نوع “مهاجر” و”شاهد” نقلت إلى الأراضي الروسية في أواخر أغسطس الماضي، مشيرا وفق إذاعة “صوت أمريكا” أمس، إلى أن أن كلا الطائرتين من صنع شركة تخضع لعقوبات تجميد الأصول بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، لافتاً إلى أن ذلك يعتبر انتهاكاً للقرارات الدولية. وزودت أوكرانيا الاتحاد الأوروبي بأدلة مادية عن استخدام القوات الروسية مسيرات إيرانية، بينما وصفت واشنطن تصرفات طهران بغير القانونية والتي تنتهك القرار 2231.
وفي أحدث تصعيد ضمن فصول الصراع الروسي الأوكراني، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، حالة الحرب في الأقاليم الأريعة الأوكرانية التي تم ضمها لبلاده الشهر الماضي (دونيتسك، لوغانسك، خيرسون، وزابوريجيا). وقال في اجتماع لمجلس الأمن الروسي: “وقعت مرسوما على وضع الأحكام العرفية في دونباس وخيرسون وزابوريجيا”، مبينا أنه منح صلاحيات أكبر لحكام الأقاليم المذكورة لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية، معلناً إنشاء مقرات للدفاع الإقليمي في تلك المناطق المنضمة، معلنا حالة تأهب قصوى في مناطق المقاطعة الفيدرالية المركزية، والتي تشمل موسكو والمنطقة الفيدرالية الجنوبية.
وفي الداخل الإيراني، يستمر نظام الملالي في قمع المحتجين وتقييد استخدام الإنترنت، حيث حذر وزير الاتصالات الإيراني عيسى زارع بور من استخدام شبكة الاتصالات الآمنة (VPN)، مبينا أن الشبكات الافتراضية الخاصة ضارة بأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، دون إبداء مزيد من التوضيح.
وتوعدت مجدداً السلطات الأمنية الإيرانية المتظاهرين بالتصدي لهم، إذ زعم نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني قاسم رضائي، أنه لا مكان للاحتجاج، مشددا على أن القوى الأمنية لن تتسامح أبداً مع المتظاهرين، ما يعني مزيد من القتل والقمع.
تأتي هذه التصريحات بعدما أكدت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن السلطات الإيرانية تستخدم العنف ضد المحتجين، داعية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفياً. بدورها، شددت لجنة حقوق الطفل الأممية على وجوب أن تخضع كافة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال في إيران لتحقيق معمق من قبل سلطات مختصة مستقلة ومحايدة. وذكرت أن 23 طفلاً على الأقل قتلوا على يد قوات الأمن الإيرانية، وأصيب المئات بجروح أو اعتقلوا أو تعرضوا للتعذيب في التظاهرات السلمية الأخيرة التي عمت البلاد.