واشنطن – البلاد
فرض الاتحاد الأوروبي، عقوبات على 11 فردا وأربعة كيانات إيرانية لارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في البلاد، بما في ذلك ظروف وفاة الشابة مهسا أميني التي أثارت موجة الاحتجاجات الأخيرة، حيث ذكر المجلس الأوروبي أن الإضافة الأخيرة إلى قائمة العقوبات جاءت في ضوء دور هؤلاء الأفراد والكيانات في وفاة أميني والتعامل “العنيف” مع الاحتجاجات التي تتهم الشرطة بقتل الفتاة بعد احتجازها.
وأشار المجلس أمس (الاثنين)، إلى أن من بين المشمولين بالعقوبات شرطة الأخلاق، التي يتهمها المحتجون بقتل أميني، واثنين من كبار مسؤوليها، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي ينتظر من إيران وقف حملة “القمع العنيف” للمتظاهرين السلميين فورا وإطلاق سراح المحتجزين وإتاحة خدمة الإنترنت، معبرا عن أمله بأن تفصح إيران عن عدد القتلى والمعتقلين، مشددا على ضرورة التحقيق في مقتل أميني ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن وفاتها.
وقالت وزيرة خارجية السويد آن ليندي، إن وزراء خارجية الاتحاد ناقشوا ما وصفته بالوضع “الخطير” في إيران، وممارسة العنف المميت ضد المحتجين في البلاد، معبرة عن الدعم القوي للحق في الاحتجاج السلمي، فيما أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك أن عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على إيران بسبب حملة قمع على المتظاهرين ستشمل إدراج شرطة الأخلاق في القائمة السوداء ضمن كيانات أخرى، مضيفة: “سنفرض حزمة عقوبات إضافية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الوحشية بحق النساء والشباب والرجال. ومن بين المدرجين في القائمة ما تسمى بشرطة الأخلاق”.
وتواصل إيران تأجيج الصراع في أوكرانيا، إذ قال مستشار وزارة الدفاع الأوكرانية يوري ساك، إن بلاده لديها أدلة على أن المسيرات التي أسقطت في كييف إيرانية الصنع، مطالبا بضرورة اتخاذ إجراءات جادة تجاه إيران بسبب تزويدها روسيا بالمسيرات. وأضاف مستشار وزارة الدفاع الأوكرانية، أن العاصمة الأوكرانية كييف تعرضت، أمس، لهجمات من أكثر من 30 مسيرة روسية، مطالبا المجتمع الدولي بتزويد بلاده بمنظومات دفاع جوي، مشيرا إلى استهداف الهجمات الروسية لمنشآت الطاقة قبل الشتاء يعد من الأعمال “الإرهابية”. وحمّلت كييف طهران مسؤولية قتل مواطنيها وذلك بتزويدها لروسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا.
إلى ذلك كشفت مصادر غربية متعددة عن رصد عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني في المناطق التي تقع تحت السيطرة الروسية في أوكرانيا، وبحسب هذه المصادر فقد سافر أفراد من الحرس الثوري الإيراني إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا من أجل المساعدة في تدريب القوات الروسية وفقا للفوكس نيوز الأمريكية. وتم تصنيف الحرس الثوري الإيراني من قبل الولايات المتحدة على أنه منظمة إرهابية أجنبية.
وذكر تقرير صادر عن معهد دراسة الحرب (IFSW) نُشر الأسبوع الماضي، أن القوات الروسية “ربما” جلبت أفرادًا منتسبين إلى الحرس الثوري الإيراني لتدريب الروس على كيفية استخدام طائرات شاهد -136 بدون طيار – وهو مثال آخر على العلاقة الدافئة بين موسكو وطهران. وبحسب التقرير فقد أعلن مركز المقاومة الأوكراني في 12 أكتوبر أن عددًا غير محدد من المدربين من إيران وصلوا إلى دزانكوي في شبه جزيرة القرم وميناء زالزني وهلاديفتسي في إقليم خيرسون، فيما أكدت صحيفة ديلي ميرور البريطانية هذه الأنباء، وقالت إن العدد يمكن أن يصل إلى 50 متخصصا في الحرس الثوري الإيراني.