عدن – البلاد
قطع مجلس الوزراء اليمني، بالتزام الحكومة بنهج السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات المتفق عليها محليا والمؤيدة إقليميا ودوليا، وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، مجددا الدعوة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الضغط على الميليشيا وداعميها في النظام الإيراني للجنوح للسلام وتنفيذ ما عليها من التزامات تنصلت عنها بموجب بنود الهدنة الإنسانية، مرحبا بما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين، من حرص على إحلال السلام في اليمن، وأن تؤدي الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة تماشيا مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن، للوصول إلى حل سياسي شامل. وأكد مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه، أمس بالعاصمة المؤقتة عدن، على القوات المسلحة والأمن رفع الجاهزية والاستعداد للقيام بمهامها في الدفاع عن الوطن واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، في إشارة إلى استمرار الرفض والتعنت الحوثي في تجديد وتوسيع الهدنة الأممية. ولفت رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك إلى ما تبديه الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي من حرص على تمديد وتوسيع الهدنة الأممية وموافقتها على المقترح المقدم من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والذي رفضته ميليشيا الحوثي، واعتبر ذلك “تأكيدا على تهربها الدائم من استحقاقات السلام، وأنها مجرد وكيل لتنفيذ أجندة النظام الإيراني ومشروعه التخريبي والتدميري في المنطقة”. ونوه بالمواقف الأممية والدولية التي حملت ميليشيا الحوثي المسؤولية حول رفض الموافقة على المقترح الأممي لتمديد وتوسيع الهدنة، وإمعانها في إراقة المزيد من الدماء، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، بحسب بيان صادر عن الاجتماع، مؤكدا ضرورة رفع الجاهزية للتعامل مع المتغيرات المحتملة، بما يؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب اليمني في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
من جهة ثانية، تخطط مليشيا الحوثي الانقلابية لطمس شواهد الجريمة المرتكبة بحق أطفال السرطان، إذ اتهمت شبكة حقوقية يمنية، ميليشيا الحوثي بمحاولة طمس جريمة الأطفال، ممن قضوا إثر حقنهم بجرع فاسدة في مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء. وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في بيان، إن جماعة الحوثي تستمر في محاولات طمس جريمة الأطفال، ممن قضوا إثر حقنهم بجرع فاسدة في مستشفى الكويت، في مسعى لتجفيف منابع الغضب العام ودفن تفاصيل الجريمة عبر “ورقة الإغراء” التي رفضها ذوو الضحايا جملةً وتفصيلًا. وأكدت أن الميليشيا الحوثية انتدبت ممثلين عنها لزيارة أهالي أطفال مرضى السرطان، لمحاولة إغرائهم، للتنازل عن القضية، والخروج بتسجيلات مصورة للرأي العام تبرئ الميليشيا من هذه الورطة، إلا أن الأسر رفضت العروض الإغرائية، مبينة أن عدد الأطفال الذين قتلوا بحُقن الدواء الفاسد ارتفع أثناء ترقيدهم في مستشفى الكويت الجامعي إلى 18 طفلًا، من أصل 48، بينما 30 طفلًا لا يزالون في غرف العناية الفائقة بحالةٍ يُرثى لها تنتظر أسرهم بصيص أمل في نجاتهم.