بمضامين شاملة وعميقة ، تناول خادم الحرمين الشريفين ، حفظه الله ، في الخطاب الملكي بمجلس الشورى سياسة المملكة داخليا وخارجيا، ورسم خارطة الطريق لحاضر ومستقبل التنمية المستدامة ومحورها المواطن، ترجمة لرؤية المملكة الطموحة 2030، والاستراتيجيات غير المسبوقة التي أعلنها سمو ولي العهد، لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار والرفعة في أنحاء الوطن، وما ينعم به من الأمن الوارف والاستقرار الراسخ والتلاحم الوطني الأنموذج، كما تواصل المملكة تحقيق صدارتها في العديد من المؤشرات الدولية، ونمو قياسي رغم ما يواجهه العالم من أزمات وتحديات.
وتجلت الرسائل المهمة للخطاب الضافي ، في التأكيد على النهج المتزن الداعم للأمن والسلم إقليميا ودوليا، ودور المملكة الاستراتيجي في الحفاظ على توازن أسواق البترول العالمية من خلال قرارات جماعية مؤسسية ، تراعي مصالح جميع الدول المنتجة والمستهلكة لهذه السلعة الاستراتيجية على أسس اقتصادية خالصة.
وفي هذه المناسبة السنوية بدلالاتها البالغة ، يتجلى حرص القيادة الرشيدة على نهج الشورى العريق في المملكة، وما يحظى به المجلس من دعم مستمر وثقة كريمة في دوره التشريعي كشريك أساسي في صناعة القرار في مسيرة التقدم لوطن العزة ، وتعزيز علاقاته على كافة الأصعدة.
