ألقى رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين وإلقائه الخطاب الملكي وافتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، ومضيفا: “هذه المناسبة السنوية تتجسد في لحظاتها المعاني العظيمة للحمة الوطنية بين الشعب وقيادته، فأهلاً وسهلاً بكم يا خادم الحرمين الشريفين”.
وأضاف: “خادم الحرمين الشريفين.. تشهد بلادنا العزيزة في عهدكم المبارك إنجازات فريدة باتت شواهدها ظاهرة للعيان بفضل الله أولاً ثم بفضل ما تولونه من اهتمام بهذا الشعب الوفي الذي جعلتموه المحور الأساس في التنمية الوطنية التي نلمس أثرها يوماً بعد يوم. ونبارك للوطن صدور أمركم الكريم بأن يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد – حفظه الله – رئيساً لمجلس الوزراء”.
وأضاف: “خادم الحرمين الشريفين.. تمثل التنمية الشاملة التي تستهدف كل مناطق المملكة وأرجائها عنواناً بارزاً في سياستكم الحكيمة؛ يتأكد ذلك من خلال جملة الأوامر والقرارات التي صدرت في هذا الشأن. ومواصلة لمستهدفات رؤية المملكة (2030) توالت الخطط والمشروعات التنموية العملاقة التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-. لقد كانت كلمتكم – رعاكم الله – في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى في العام الماضي حينما قلتم – رعاكم الله – (إن الأعمال الجليلة التي تقومون بها في مجلسكم الموقر محل تقديرنا) حافزاً لمزيد من العطاء لكل من يشرف بالعمل تحت قبة هذا المجلس، وهي تعبر تعبيراً صادقاً عن المكانة التي يحظى بها مجلس الشورى لدى مقامكم الكريم والثقة التي يتمتع بها في أدائه لاختصاصاته.
وأشار آل الشيخ إلى إنجازات المجلس خلال السنة الثانية من الدورة الثامنة ، مضيفا بأن مساهماته الوطنية والتي امتد أثرها وتأثيرها إلى الجانب الدبلوماسي ، تعد عنصراً مهماً في تعزيز علاقات المملكة مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة، وإننا نلمس في كل مؤتمر ومع كل مشاركة حجم التقدير والاحترام الذي تحظى به المملكة، ونتلقى الإشادات من مختلف القيادات السياسية والبرلمانية بالمستوى الذي وصلت إليه بلادنا وبدورها في تحقيق الاستقرار وخدمة قضايا المنطقة والعالم”.
وقال رئيس مجلس الشورى: “خادم الحرمين الشريفين.. دعمكم الدائم ورعايتكم الكريمة هي المحفز الأكبر كي نصل إلى أعلى مستوى من الطموحات، ونرتقي بأداء المجلس إلى المؤمل والمنتظر، وإننا إذ نثمن عالياً هذا الدعم والاهتمام لنعدكم أن نبذل كل جهد لهذا الصرح الشامخ الذي أريد له أن يكون شريكاً مهماً في التنمية التي تقودون دفتها بكل اقتدار ومسؤولية.
وفي الختام اسمحوا لي يا خادم الحرمين الشريفين أن أقدم لكم ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء باسمي ونيابة عن كافة مسؤولي المجلس وأعضائه ومنسوبيه جزيل الشكر على هذه الرعاية الكريمة التي تجسد اهتمامكم بمجلس الشورى والدور الذي يضطلع به، كما أشكر جميع أعضاء ومنسوبي مجلس الشورى على ما يقومون به من جهد متواصل، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم وسمو ولي العهد الأمين ذخراً لهذه البلاد المباركة، وأن يديم على وطننا العزيز نعمة الأمن والرخاء”.