واشنطن – البلاد
تصب إيران الزيت على نار الخلافات إينما وجدت، وفي أي دولة كانت دون التفكير في الإصلاح وإحلال السلام، فقادة ولاية الفقيه يسعون دائما لتأجيج الصراع والحروب، بدليل أن طهران تستعد لزيادة إمداداتها من الأسلحة الثقيلة لروسيا سرا بدلا من الانضمام لمساعي حل الأزمة. وقال مسؤولون أمنيون أمريكيون، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، إن إيران تستعد فعليا لزيادة إمداداتها من الأسلحة الثقيلة لروسيا، مبينين أن طهران تعتزم إرسال صواريخ سطح – سطح إلى موسكو لأول مرة، بالإضافة إلى طائرات مسيرة قتالية، بينما أشارت الصحيفة إلى أن هذه الإمدادات ستساعد في تعويض مخزونات الأسلحة الروسية، التي تظهر تقييمات المخابرات الغربية أنها تناقصت بسرعة في الأيام الأخيرة.
وتعمل إيران على تعزيز التزامها بتوريد الأسلحة للهجوم الروسي على أوكرانيا، وفقًا لمسؤولين أمنيين أمريكيين، حيث وافقوا سراً على إرسال ليس فقط طائرات بدون طيار هجومية ولكن أيضًا ما وصفه بعض المسؤولين بأنها أول صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع مخصصة للاستخدام. ونشرت وسائل إخبارية مستقلة في الأيام الأخيرة، صورًا لبقايا ما يبدو أنها طائرات مسيرة إيرانية الصنع استخدمت في ضربات ضد أهداف أوكرانية، مما أثار تساؤلات حول نفي إيران المتكرر أنها زودت روسيا بمثل هذه الأسلحة. وفي الداخل الإيراني تتواصل التظاهرات ضد الطبقة الحاكمة، فيما أدى الحريق الذي اندلع في سجن إيفين في طهران خلال الليل إلى وفاة أربعة سجناء وإصابة 61 آخرين، حسبما أعلنت السلطة القضائية على موقعها على الإنترنت.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إنّ أربعة سجناء لقوا حتفهم بسبب استنشاق الدخان الناجم عن الحريق وأصيب 61، وأضافت أنّ أربعة من المصابين في حالة خطيرة، ما يشير إلى عدم اهتمام الدولة بالسلامة في المرافق المختلفة. وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية قبل ذلك من أن إيران تتحمل مسؤولية سلامة المواطنين الأمريكيين المحتجزين في سجن إيفين، بعد الاضطرابات والحرائق التي اندلعت داخل السجن. وأضاف المتحدث باسم الخارجية نيد برايس أمس: “تتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين بدون وجه حق والذين يجب إطلاق سراحهم فورا”، مضيفا أن واشنطن تتابع بشكل عاجل التقارير عن الحادث. وشهد سجن إيفين في العاصمة الإيرانية طهران اضطرابات، ليل السبت، تخللتها مواجهات بين السجناء وعناصر الأمن واندلاع حريق في أحد أقسامه. وهذا السجن معروف بإساءة معاملة السجناء السياسيين، كما أنه يضم سجناء أجانب، وقد أفادت تقارير أن المئات ممن اعتقلوا خلال التظاهرات أودعوا فيه. وقد حذرت منظمات حقوقية، من أن حياة السجناء بسجن إيفين في خطر، بعدما اندلع حريق فيه.