هل تصدق أن علماء في العالم يعكفون على اختراع تقنيات وتكنولوجيا لتطوير وتحوير وإعادة تصميم مسار جينات الأجنة في البدايات الأولى لتكوينها في رحم أمهاتها .. بل حتى قبل عمليات التلقيح ؟.
وهل تصدق أن الحمل والولادة تتم عبر أرحام صناعية في المعامل والمختبرات .. حيث يتم هذا التحوير والتعديل والتطوير للجينات أثناء مراحل التلقيح والحمل والولادة ؟.
وهل تصدق أنه في إمكان الزوجين الجلوس مع المختصين في الجينات وهندستها .. ومناقشة نوعية المولود الذي يرغبون في تكوينه وولادته .. من حيث الصفات الوراثية والجنس واللون والقدرات الجسمانية والعقلية والنفسية .. وذلك بهدف تحقيق أحلام خاصة بهم من خلال مواصفات الأجنة المختارة لمواليدهم ؟! ..
يقول رجل الأعمال والملياردير إيلون ماسك ، إن التزاوج بين الإنسان والتكنولوجيا قادم وحتمي .. بل هو من متطلبات الحياة العصرية القادمة ، حيث أن تطور التكنولوجيا وتطبيقاتها سيجعل من الإنسان قاصرا أو متخلفا عن قدرات وإمكانات الآلة والتي ستحل مكان الإنسان في الكثير من الوظائف .. إضافة الى أن الإنسان سيعمل جنبا الى جنب مع الآلة بل سيكملان بعضهما البعض .. وإلا ستتفوق الآلة على الإنسان نتيجة إدخال خوارزميات الذكاء الإصطناعي التطبيقي عليها .. وربما يكون من نتاج ذلك صراع يؤدي الى خطر فناء البشرية كما يقول .. ستيفن هوكينج .. عالم الفيزياء الإنجليزي ..
والمقصود بتزاوج التكنولوجيا بالبشر .. هو التركيز على تطوير وتعزيز القدرات الجسمانية والعقلية والنفسية والحسية .. وذلك عن طريق زرع الشرائح الإلكترونية والأطراف الصناعية المحمولة والملبوسة في جسم الإنسان .. حتى تمنحه قدرات تفوق طبيعته وتتغلب على إعاقاته الحسية والسمعية والبصرية والحركية .. بل تمكنه من الطيران والتنفس في أعماق البحار ، وتجعله قادرا على تحمل شتى أنواع الظروف المناخية وأحوال الطبيعة التي تغلف الكون وجاذبية الكواكب.
وتجدر الإشارة الى أن الطفرة العلمية المقبلة هي زراعة شرائح الكترونية في أدمغة البشر تمكنهم من التخاطب والتعامل مع الإنترنت عبر الأوامر العقلية والإشارات العصبية ..
وهذا بالضرورة سينعكس على مفهوم الرعاية الصحية التقليدية ويحولها الى رعاية صحية رقمية ، تتطلب إختصاصيين يحملون مؤهلات تقنو صحية ، وغرف عمليات ورعاية مركزة وغرف ولادة مجهزة بورش تقنية غير معهودة بالنسبة للمنشآت الصحية التقليدية بالاضافة الي نظم تأمين صحي مختلفة.