عدن – البلاد
تلقى الخلايا الحوثية التي تهرب السلاح والمخدرات من إيران جزاءها من قبل الحكومة اليمنية، إذ أحالت الأجهزة الأمنية في محافظة المهرة، 16 متهماً بتهريب الأسلحة والمخدرات الإيرانية إلى اليمن، للنيابة الجزائية المتخصصة في محافظة حضرموت.
وقال مصدر أمني إن من بين المتهمين الذين أحالتهم إدارة البحث الجنائي في المهرة، إلى النيابة الجزائية في حضرموت، خلية حوثية مكونة من سبعة أشخاص متهمة بنقل وتهريب الأسلحة من إيران إلي اليمن، مضيفا أن من بين المحالين أيضاً ستة بحارة إيرانيين متهمين بواقعة جلب مواد مخدرة، إضافة إلى ثلاثة يمنيين من تجار ومروجي المخدرات، لافتا إلى أن هذه الدفعة تعد الرابعة التي يحيلها أمن المهرة إلى النيابة الجزائية في حضرموت خلال هذا العام، غير أنها تميزت عن سابقاتها بسرعة الإجراءات التي أشرفت عليها النيابة العامة في المحافظة.
وذكر المصدر أن الأجهزة الأمنية في المهرة حققت نجاحاً نوعياً تفردت به عن باقي المحافظات في مجال مكافحة الجريمة الدولية المنظمة التي باتت تشكل خطرا على الأمن القومي في اليمن والمنطقة. وفي أواخر سبتمبر الماضي، أعلنت الأجهزة الأمنية في المهرة، عن استلام سبعة بحارة يمنيين ينشطون في مجال التهريب. ضُبطتهم البحرية الأميركية على متن قارب في البحر العربي. وقبل ذلك بأيام أحال أمن المهرة ثلاثة من كبار تجار المخدرات إلى النيابة الجزائية المتخصصة بمحافظة حضرموت جرى ضبطهم في حالة تلبس، الشهر الماضي، أحدهم من أخطر تجار المخدرات ويدير إحدى شبكات التهريب الدولية، إضافة إلى كونه مطلوبا لعدة دول عربية في قضايا تجارة المخدرات.
وتتواصل الجرائم الحوثية في الداخل اليمني، حيث استهدفت ميليشيا الحوثي الإرهابية، أمس، تجمعاً سكنياً بقصف صاروخي في مديرية حريب جنوبي محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد. وقالت مصادر محلية إن عدداً من المنازل تضررت جراء القصف الحوثي، بصواريخ الكاتيوشا على قرية الهجر، بعزلة ملعاء التابعة لمديرية حريب. وخلّف القصف، بحسب المصادر، حالة من الهلع والخوف في أوساط المواطنين، وجلّهم من الأطفال والنساء، كما تضررت عدة منازل. ووتستهدف الميليشيا الحوثية بشكل دائم سكان مديرية حريب بقصف صاروخي، ما تسبب بسقوط ضحايا وموجات نزوح، وسط صمت دولي.