بيروت – البلاد
ظهور وكيل الولي الفقيه في لبنان مباركا لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل يؤكد من وجهة نظر المراقبين تأكيد إحكام سيطرة المليشيا على القرار اللبناني، استدلالا على عدم معنى لظهور معمم في مناسبة سياسية، كما يبرهن على أن العداء مع إسرائيل مجرد شعار لتحقيق مآرب أخرى.
وكان وكيل الولي الفقيه قد ركز في حديثه على أهمية حقول النفط والغاز ليجدد مخاوف اللبنانيين من تواصل السيطرة على الموارد الجديدة.
وبعد عامين من المفاوضات بين إسرائيل ولبنان على ترسيم الحدود البحرية، أعلن الجانبان أمس عن التوصل إلى اتفاق، قال الرئيس اللبناني إن مسودته النهائية تلبي المطالب، حيث أكد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية في بيان أن ميشال عون استقبل المسؤول عن ملف التفاوض نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، لمتابعة ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بالتعاون مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين. وقد سلّم بوصعب عون النسخة الرسمية النهائية المعدلة للاقتراح الذي كان تقدم به الوسيط الأمريكي للاتفاق في شأن الحدود البحرية الجنوبية.
وقالت الرئاسة اللبنانية إنها تعتبر أن الصيغة النهائية لهذا العرض مرضية للبنان لاسيما أنها تلبي المطالب اللبنانية التي كانت محور نقاش طويل خلال الأشهر الماضية، وتطلبت جهداً وساعات طويلة من المفاوضات الصعبة والمعقدة. وترى الرئاسة اللبنانية أن الصيغة النهائية حافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية، وذلك في توقيت مهم بالنسبة إلى اللبنانيين، معربة عن أملها في أن يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في أقرب وقت ممكن.