الإنسان أصل فردي في الوجود العام الذي بدأ من خلاله الإنسان حياته العملية والعلمية ليندرج من ثم إلى المجتمع الكبير المعايش للبشرية والإنسانية كلها. مادةً ومعرفةً حيث يشتغل هذا الإنسان في مجالات مختلفة وأشياء متنوعة من جميع الأنواع العملية والفعلية التي تنتج الثمرات اليانعة ولا بد للفرد الإنساني من صاحب ليتبادلا هذا العمل وهذا الإنجاز كيما يكتمل العمل ويتفعل الأمل والرجاء في شغل شاغل وأمل فاعل، على بساط الكفاح الدنيوي والجهاد الحياتي.
لذا يؤكد القول باجتماعية الفرد الإنساني مع الناس والمجتمع البشري والإنساني في الوجود العام والحياة بعامة، كي ينصهر الجميع في العملية الدنيوية والاشتغال الحياتي في هذه الدنيا التي تتطلب من الناس تفعيل المثال إلى واقع والأمل إلى عمل مع الجد والإخلاص والاتقان والعرفان في هذه العملية والمشروع العملي الكبير.
لذا فأصل العمل الفردي من الإنسان هو في اصالته كفرد في مجتمع وسيع ومجتمع كبير. وهو الإنسان الآدمي العريق في الإنسانية والبشرية منذ آدم عليه السلام إلى أبد الآبدين ودهر الداهرين.
ولله في خلقه شؤون.