الدولية

رفض لبقاء اليمن رهينة لمليشيا إرهابية

عدن – البلاد

رفضت الحكومة اليمنية بقاء البلاد رهينة لمليشيا الحوثي الإرهابية التي تريد زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، إذ أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، أن الحكومة لن تقبل بأي إملاءات حوثية تبقي اليمن رهينة تحت سلطة “ميليشيا متمردة” على الدولة.وقال مجلي، أثناء لقائه القائم بأعمال السفارة اليابانية في اليمن كازوهيرو هيجاشي: “إن ميليشيا الحوثي لديها أجندة خارجية، وتتوهم أنها بالتصعيد العسكري ورفضها الهدنة سوف تحقق مكاسب بسفكها مزيدًا من دماء أبناء الشعب اليمني”، مضيفا: “نرفض هذا السلوك العدائي ولن نقبل بالضغوطات والابتزاز، كما لن نقبل بأي شروط أو إملاءات حوثية تبقي اليمن رهينة تحت سلطة ميليشيا متمردة على الدولة والقرارات الدولية”، مطالبًا المجتمع الدولي أن يتعامل بحزم مع الجماعة الحوثية الإرهابية”.

وأشار إلى أن الهدنة ليس لها وجود على الأرض وأن ميليشيا الحوثي قامت “بآلاف الانتهاكات، واستمرت في التصعيد العسكري” وصعّدت خروقاتها على امتداد خطوط التماس خلال الفترة الماضية مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة التي خلفت عددا من القتلى والجرحى في صفوف الأبرياء، معتبرا أن كل ما يفعله الحوثي يأتي بأوامر إيرانية، كما أن الأسلحة التي يستعرضها لإرهاب اليمنيين هي أسلحة إيرانية يشرف على إطلاقها خبراء من حزب الله وإيران.
في السياق ذاته، اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي، بتصعيد استهدافها للمدنيين وقصف القرى الآهلة بالسكان “بشكل ممنهج” في عدة محافظات منذ انتهاء الهدنة، بعد إصابة مدنيين أمس في قصف بطائرة مسيرة غرب مدينة تعز. وقال إن ممارسات الحوثيين منذ انتهاء الهدنة تأتي في ظل ما وصفه بأنه “صمت دولي مستغرب وغير مبرر”، مطالبا المجتمع الدولي بإدانة الممارسات الحوثية ومحاسبة المسؤولين عنها بالمحاكم الدولية باعتبارهم “مجرمي حرب”.

من جهتها، وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أكثر من 5 آلاف انتهاك لمليشيات الحوثي في القطاع الصحي خلال 5 أعوام فقط، ما يعكس الواقع الكارثي في القطاع، حيث طالت الانتهاكات المرافق الصحية والمستشفيات والعاملون في المجال الصحي في اليمن خلال هذه الفترة. وتوزعت الانتهاكات بين القتل المباشر للكادر الطبي والمسعفين والإصابة وجرائم الاعتقال والاختفاء القسري التي طالت الأطباء والممرضين، فضلا عن الإعدامات الميدانية والاعتداءات الجسدية وإغلاق المرافق الصحية والمستشفيات، كما تضمنت “الاستهداف المباشر بقذائف الهون والمدافع وصواريخ الكاتيوشا وتفجير وتفخيخ المنشآت الصحية والاستيلاء على الإغاثات الطبية، ونهب المستشفيات، وبيع الأدوية في الأسواق السوداء وحرمان المدنيين منها”. وسجل التقرير 92 حالة قتل بحق العاملين بالقطاع الطبي منها 39 حالة قتل أطباء و24 حالة قتل ممرضين و29 حالة قتل سائقين سيارات الإسعاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *