عندما نتحدث عن صناعة الضيافة .. نقصد بها خدمات الفنادق والمطاعم والمنتجعات السياحية وشركات الطيران ومنشآت الترفيه والألعاب .. ونقصد أيضا خدمات المستشفيات من فندقة وطعام واستقبال .. حيث أن الكثير من المستشفيات تعتبر خدماتها الصحية خاضعة لمعايير ومقاييس الضيوف الزائرين والمقيمين داخل المستشفى .. عوضا عن إطلاق مسميات مثل علاقات أو خدمات المرضى، على اعتبار أنه ليس بالضرورة أن كل من يزور المستشفى مريضا أو معلولا صحيا .. بل يمكن أن يكون مرافقا أو هدفه الفحوصات الدورية أو الإقامة بهدف النقاهة والاستجمام.
والآن وبعد أن غادرتنا جائحة كورونا الى حد كبير .. تزايدت توقعات العملاء في شتى المجالات في استخدام الخدمات الذاتية بل وتفضيلها على التعاملات المباشرة مع عمال البيع ..
التقنيات ستتطور في المستقبل القريب .. وسيتمكن نزلاء الفنادق ورواد المطاعم ودور السينما من زيارة تلك المواقع والعيش فيها عن طريق الواقع الافتراضي المعزز وسيتمكنون من مخاطبة موظفي الاستقبال والخدمات والتعامل معهم وسيتم كل ذلك وهم في منازلهم .. بل يمكنهم اختيار أماكن إقامتهم وفق راحتهم ومتطلباتهم والعيش فيها افتراضيا قبل وصولهم.
هذا النوع من التجربة يبدأ مبكرا مع العملاء وتستمر عند وصولهم وإقامتهم .. بل ويمكن استرجاع التجربة عن طريق إعادة زيارة تلك الأماكن افتراضيا من أجل إشباع الذكريات.
ومن مزايا تقنيات التجربة الافتراضية .. هو تقصي ومعرفة مشاعر العملاء وردود أفعالهم من التجربة .. وذلك عن طريق خوارزميات الذكاء الاصطناعي .. وبالتالي يمكن لكل من العملاء والموظفين من التفاعل والاستعداد المبكر للتعامل مع كل عميل على حده وفق احتياجاتهم ومتطلباتهم عند وصولهم وإقامتهم الفعلية.
مثل هذه التقنيات تتطلب من مقدمي خدمات الضيافة توفير تقنيات الإرسال والاستقبال بواسطة شبكة إنترنت قوية وفعالة يعتمد عليها من قبل العاملين والضيوف.
وأخيرا .. مستقبل خدمات الضيافة يتطلب تقنيات وأساليب تواصل آنية مع المنشآت في جميع الأوقات والحصول على إجابات واستفسارات العملاء دون تأخير أو تسويف .. وذلك بالضرورة يتطلب نظما وتحليلا دقيقا للمعلومات تمكن جميع الأطراف من اتخاذ القرارات الفورية لتلبية احتياجات العملاء.