الرياض – البلاد
احتفل مركز البحوث والتواصل المعرفي السعودي ودار إنتركوننتال للنشر الصينية بإصدار عدد من الكتب المشترَكة بينهما، والتي جرى عرضها وتدشينها في معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2022م.
وحضر مجموعة من الدبلوماسيين والأكاديميين والمؤلفين احتفالية مشروع النشر المشترك، التي أدارها الباحث في الشؤون الصينية فهد المنيعي، وألقى كلمتيها رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي يحيى محمود بن جنيد، والمشرفة على جناح دار إنتركونتننتال بالمعرض هيفاء (شيا يانغ).
واستعرض ابن جنيد في كلمته باختصار خطوات التعاون بين المركز ودور النشر والجامعات الصينية، وتوسّع فيما يتعلّق بمشروع النشر والترجمة بين المركز وإنتركونتننتال، موضحًا اهتمام المركز بالعلاقات العلميّة والثقافيّة مع المؤسسات والمراكز ذات الصلة في الصين.
وأشار رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي إلى أهمية النشر المشترك، الذي أثمر عن ترجمة عدد من المؤلفات الصينية إلى اللغة العربية، سواء بالتعاون مع دار انتركونتننتال أم غيرها من دور النشر الصينية، إلى جانب ترجمة مؤلفات سعودية إلى اللغة الصينية، لتحقيق تواصل إيجابي بين البلدين، اللذين تعدُّ علاقاتهما تاريخية، وممتدة الجذور، وقد أشاد بتجربة التعاون مع دار “انتركونتننتال” لما لديها من خبرة وباع طويلين في الترجمة والنشر، واهتمامها بالشأن السعودي، وحرصها على تعميق العلاقات مع المؤسسات الثقافية والبحثية السعودية.
وذكرت ممثلة دار انتركونتننتال الأستاذة يانغ أنَّ العلاقات الودية بين المملكة والصين عميقة الجذور، وفي ظل رؤية 2030 السعودية ومبادرة “الحزام والطريق” الصينية جرى تحقيق التعاون والتبادل المثمر بين المملكة والصين، موضحةً أنَّ دار “إنتركونتننتال” تعمل في مجال إنتاج ونشر الكتب والأعمال السمعية والبصرية والمنتجات الثقافية، وتعزيز فهم الصين للعالم، وتجسير العلاقات مع الدول الصديقة من خلال النشر المشترك.
وبيّنت أن “إنتركونتننتال” نشرت ما يزيد على 100 كتاب بالعربية، شملت مجالات السياسة والاقتصاد والأدب والتعليم وغيرها.
وأضافت: منذ إطلاق “مشروع الترجمة المتبادلة الصيني – السعودي” عملت دار إنتركونتننتال جنباً إلى جنب مع دار نشر جامعة بكين للمعلمين، ومركز البحوث والتواصل المعرفي السعودي، على تنفيذ المشروع بشكل مشترك، وتجد كتب هذا المشروع سواء المترجم من الصينية إلى العربية، أم من العربية إلى الصينية، إقبالاً كبيرًا، ولا شك أنها تسهم في تحقيق التقارب بين الشعبين.
يُذكر أنَّ مشروع النشر المشترك صدر عنه ما يزيد على عشرة كتب في السعودية والصين، منها كتب سعودية مترجمة إلى الصينية، ومنها: “حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية” للدكتور عبدالله الغذامي، و”10 سيناريوهات لتطوّر العلاقة بين السعودية والصين” للدكتور عبدالله الفرج، و”العصفورية” للراحل الدكتور غازي القصيبي، والمجموعة القصصية “أن تبحر نحو الأبعاد” للدكتورة خيرية السقاف، ورواية “غفوة ذات ظهيرة” للروائي عبدالعزيز الصقعبي، ورواية “مدن تأكل العشب” للروائي عبده خال، إضافةً إلى كتب صينية تُرجمت إلى العربية، منها: “جغرافية الصين” للمؤلف تشنغ بينغ، و”الأدب الصيني” لـلدكتور ياو دان، وكتاب “ما هوا تينغ وإمبراطورية تينسنت” للمؤلفين لين جون وتشانغ يو تشو.
وفي نهاية الفعالية قدّمت ممثلة دار إنتركونتننتال الأستاذة يانغ درع “أفضل شريك” لرئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد، تقديرًا لجهود المركز الكبيرة في تعزيز العلاقات الثقافية والبحثية بين البلدين، ووفائه بالتزاماته في مشروع النشر المشترك.