الرياض ـ البلاد
قال طبيب الأسرة د. فؤاد سندي، إن استخدام المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد، يؤدي إلى طول فترة علاج المريض. وأضاف سندي، أن الباحثين لاحظوا زيادة في مقاومة البكتيريا للأمراض الأكثر شيوعا والتي كان يتم القضاء عليها بالمضادات الحيوية المستخدمة في المستشفيات.
وتابع طبيب الأسرة، أن منظمة الصحة العالمية رصدت ارتفاع معدل مقاومة البكتريا، منوها بأن المضادات الحيوية تنقسم إلى أربعة اجزاء تشمل: «المضادات الميكروبية، ومضادات الفيروسات، ومضادات الطفيليات، ومضادات الفطريات».
وكان مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، أكد أن المضادات الحيوية لا تفيد بعلاج نزلات البرد التي تسببها الفيروسات، ونصح بالابتعاد عن المضادات الحيوية لما فيها من مضاعفات قصيرة وطويلة المدى. يشار إلى أن المضادات الحيوية تُعطى عادةً للقضاء على بكتيريا معينة مسببة للمرض في جسم الإنسان، لذلك يجب التنبه على أن هنالك بكتيريا نافعة تعيش في جسم الإنسان، فاختيار مضاد حيوي غير مناسب، أو على سبيل المثال عدم الالتزام بتعليمات الطبيب بالجرعات العلاجية قد يؤدي إلى خلل في تواجد البكتيريا النافعة في جسم الإنسان، مما يسبب مقاومة الجسم للمضادات الحيوية وتعد من أكبر الأخطار التي تهدد الصحة العالمية.
كما أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، يعزز من مقاومة الجسم للأمراض ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن ما يقرب من ثلث إلى نصف استخدامات المضادات الحيوية غير ضروري وغير مناسب، كعلاج إصابات البرد والإنفلونزا والالتهاب الرئوي ومعظم أنواع السعال، وبعض أنواع الجيوب الأنفية، كون المضادات الحيوية تعالج العدوى البكتيرية وليس الفيروسية كما هو شائع.
فضلا عن أن تناول المضاد الحيوي لن يساعد المريض على التحسن، وقد يتسبب بآثار جانبية غير ضرورية، إضافةً لكونه يعزز من مقاومة الجسم للمضادات الحيوية، نظرًا لكونه يتسبب بمهاجمة البكتيريا المفيدة في الجسم، مما يخلق فرصة لإحداث ضرر فيها لتحل محلها بكتيريا ضارة.