جدة – البلاد
في إنجاز مميز جديد على خارطة التنافسية العالمية، حلت المملكة في المرتبة السابعة عالمياً في مؤشر استثمار رأس المال الجريء في شركات التقنية الناشئة، متقدمة بـ 73 مركزاً. وحققت المملكة مراكز متقدمة في عدد من المؤشرات الفرعية، وحلت ضمن قائمة الدول العشر الأولى عالمياً في أربعة مؤشرات. وكان تقرير حديث قد كشف أن السعودية هي الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي سجلت أعلى مؤشر نقطي، وفق معايير الحساب الربع سنوي المتعلق بحجم استثمارات رأس المال، وذلك عن أعمال الربع الأول من العام الجاري 2022 ، مشيراً إلى أن المبلغ الذي جمعته الشركات الناشئة في المملكة بالربع الأول من العام الجاري يمثل أعلى مستوى جمعته على الإطلاق في ربع واحد.
وقال التقرير إن النظام البيئي لرأس المال الجريء في المملكة نجح في جمع أموال أكثر بنسبة 73 % في الأشهر الثلاثة الأولى من العام مقارنة بعام 2020 بأكمله.
وأبان تقرير «ماجنيت» أنه من خلال تعزيز تدفق الصفقات، العام الجاري، سجلت السعودية كأفضل المواقع الجغرافية نشاطاً، مشيراً إلى أن مشاركة المستثمرين السعوديين المحليين تظل منقطعة النظير، حيث يمثلون 60 % من جميع المستثمرين النشطين الذين يدعمون الشركات الناشئة في المملكة في الربع الأول.
وسبق أن أوضح محافظ هيئة الحكومة الرقمية المهندس أحمد بن محمد الصويان، إن المملكة هي الأعلى عالمياً في نسبة الإنفاق الحكومي التقني بنسبة 21.7 % وبقيمة تصل إلى 93 مليار ريال حتى 2025.
وأشار خلال المؤتمر العالمي لريادة الأعمال إلى أن المبادرات الحكومية تعمل على تعزيز التوطين في قطاع الرقمنة، موضحاً أن حجم الاستثمارات في هذا الجانب بلغ 73 % من إجمالي تمويل رأس المال الجريء.
وتتجه السعودية بقوة وفاعلية لتعزيز مشاركتها المميزة في مستقبل الابتكار من خلال التطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار للعقدين المقبلين، والتي أعلنها سمو ولي العهد ، وتستند إلى أربع أولويات رئيسة؛ تتمثل في: صحة الإنسان، واستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، والريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المستقبل، بما يُعزز من تنافسية السعودية عالميًا وريادتها؛ ويتماشى مع توجُّهات رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانتها كأكبر اقتصاد في المنطقة.
وتحت رعاية سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” احتضنت الرياض القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختهاالثانية لجميع الحالمين والمبتكرين والمستثمرين والمفكرين للانضمام للجهود التي تبذلها المملكة لتحقيق الطموحات في هذا المجال، وتقديم نموذج للذكاء الاصطناعي من أجل بناء اقتصادات قائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي لصناعة مستقبل واعد لأجيالنا ، تجسيدا لاهتمام سموه غير المحدود بقطاع البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة في إطار رؤية المملكة 2030، سعياً لوصولها للريادة العالمية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.