عدن – البلاد
بينما تتواصل الجهود الدولية لتمديد الهدنة الأممية في اليمن، ظلت مليشيا الحوثي الانقلابية تعرض محادثات التمديد للخطر على مدى الأشهر الماضية، فيما شددت بريطانيا على ضرورة عدم العود للصراع، داعية عبر وزير الخارجية جيمس كليفرلي الحوثيين إلى الانخراط البنّاء مع الجهود الأممية للوساطة في تمديد الهدنة.
واتهم السفير البريطاني مليشيا الحوثي بالاستمرار في تعريض محادثات الهدنة للخطر وحرمان اليمنيين من مستقبل سلمي، مرحباً بالتزام الحكومة اليمنية بتمديد الهدنة في حال الاتفاق عليها، حاثا الحوثيين على “الانخراط بشكل بنّاء مع جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس غروندبرغ الرامية للتوسط في الهدنة كي يتسنى إجراء حوار جاد حول تحقيق مستقبل سلمي وشامل بقيادة اليمنيين”. وكان غروندبرغ، أكد أن تجديد الهدنة الإنسانية المقرر انتهاؤها في الثاني من الشهر الحالي، ضرورة إنسانية وسياسية، كما حذر من أن الفرصة لن تأتي مرة ثانية، ملمحاً إلى إمكانية العودة إلى حالة الحرب، في حال تعنّت الحوثيون.
إلى ذلك تواصل أفراد مليشيا الحوثي الانقلابية جرائمهم تجاه أفراد أسرهم والمجتمع اليمني، إذ أقدم مسلح حوثي على قتل ثلاثة مواطنين وإصابة اثنين آخرين، من أسرة واحدة، في إحدى قرى مديرية الحدا محافظة ذمار، وسط اليمن، والخاضعة لسيطرة الميليشيا. وقالت مصادر محلية، إن مسلحا حوثيا يدعى سيف الداعر، أقدم على إطلاق الرصاص الحي على خمسة أشخاص في مديرية الحدا مما أدى إلى مقتل 3 منهم وإصابة اثنين آخرين في حادثة غادرة، لافتة إلى أن القتلى هم الشيخ (مقبل ناصر الكثيري، محمد مقبل ناصر الكثيري- نجله) وثالث يدعى (صالح محمد سعد الكثيري)، فيما أصيب اثنان آخران أحدهما حالته خطرة، موضحة أن الحادثة شهدتها قرية الكراع بني بخيت بمديرية الحدا في محافظة ذمار ولم تعرف بعد أسباب الحادثة وملابساتها. وتشهد المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي فوضى أمنية عارمة وارتفاع واسع لجرائم القتل وسط انتشار لحمل السلاح وغياب مؤسسة القضاء جراء تدخل الانقلابيين في شؤونها.