الرياض : البلاد
استضافت “جيه إل إل”، الشركة الرائدة في الخدمات المهنية والمتخصصة في إدارة العقارات والاستثمارات، ندوة تعريفية لمناقشة أهمية الاستدامة في تعزيز شفافية سوق العقارات.
وبحسب أحدث مؤشر للشفافية في قطاع العقارات العالمي التي تصدره شركة “جيه إل إل”، فقد حافظت المملكة العربية السعودية على مكانتها ضمن الدول الـ 50 الأكثر شفافية حول العالم، بيد أنها تمكنّت من تعزيز مكانتها على الصعيد الإقليمي. وقد تناول النقاش في الندوة التعريفية مواضيع الشفافية والاستدامة كأقوى عاملين مؤثرين على الإدارة الحديثة للعقارات، مع التأكيد على الحاجة إلى القيام بإجراءات إيجابية فيما يخص المناخ.
وقد وضع بروز مسألة الاستدامة اليوم كأحد المحركات الأساسية للشفافية الشركات والحكومات تحت مزيد من الضغط لإظهار تقدم ملموس في خفض الانبعاثات الكربونية من البيئة الحضرية وفي تعزيز المرونة.
ونتيجة لذلك كانت سرعة التغيير في العديد من جوانب الاستدامة مذهلة في السنوات الخمس الماضية، حيث انتقلت من أمور بسيطة تنطوي على شهادات البناء وتسريع عوائد الاستثمار مثل تركيب إنارة LED الموفرة للطاقة، لتشمل أموراً أكثر تعقيداً كجمع البيانات ونشرها وعمليات قياس الأداء.
وركزت المناقشة على التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع تسليط الضوء على الجهود المتضافرة التي تبذلها المملكة لتحقيق الابتكار الأخضر في مجال العقارات. وتشمل هذه المبادرات شهادة برنامج البناء المستدام وجمعية “سعف” بالإضافة إلى مبنى وزارة الشؤون البلدية والقروية في الرياض الذي يتم تحديثه من قبل الشركة الوطنية لخدمات الطاقة (ترشيد)، مما يسرع وتيرة العمل في المملكة العربية السعودية لتحقيق هدفها المتمثل في تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060.
وبهذا السياق، قال سعود محمد السليماني، الرئيس الإقليمي لشركة “جيه إل إل” المملكة العربية السعودية: “مع قيام المملكة العربية السعودية بتقديم مجموعة كبيرة من المبادرات لتسريع زخم صناعة العقارات في مبادرات خفض الانبعاثات الكربونية وتحسين شفافية السوق، برزت البلاد كواحدة من الدول الخمسين ذات الأسواق العقارية الأكثر شفافية على مستوى العالم. وتعتبر زيادة التعاون وتبادل الحوار بين النظراء والخبراء في مجال العقارات أمراً بالغ الأهمية لتعزيز مكانة المملكة في المنطقة. وقد أتحنا منصة لذلك التعاون والحوار من خلال طاولتنا المستديرة. فنحن ملتزمون بصياغة مستقبل العقارات من أجل عالم أفضل وسنواصل تعزيز سجلنا الحافل في دعم جهود الاستدامة في البلاد في مسيرتها التحولية نحو تحقيق الحياد الصفري”.
وشدد السليماني أيضاً على أن استضافة الدورتين السابعة والعشرين والثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف وما يوفره ذلك من فرص ممتازة للمنطقة لإلقاء الضوء على مخاطر التغير المناخي وتبعاتها غير المرغوبة، فضلاً عن عرض خطط عملها للتخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معه.
من جانبه قال تيري ديلفو، الرئيس التنفيذي لشركة “جيه إل إل” لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا: “بصفتنا شركة ذات التزام ثابت بالاستدامة، فإننا فخورون بأن يكون لنا دور حيوي في صناعة سوق يحقق الحياد الصفري في المملكة العربية السعودية. ونحن نعي أهمية التأثير الكبير الذي يمكننا تحقيقه من خلال عملنا في المملكة. وبالإضافة إلى الحد من انبعاثاتنا، فإننا نقوم باستثمارات استراتيجية أيضاً في خدمات الاستدامة وقدراتها، وذلك لتوسيع وتعزيز منصتنا العالمية وخبراتنا المحلية بما يمكننا من التعاون مع عملائنا وشركائنا في تحقيق رؤية البلاد لعام 2030”.
وبالإضافة إلى مشاركة سعود محمد السليماني وتيري ديلفو، تضمنت الندوة التعريفية أيضاً عرضاً توضيحياً حول السوق العقاري في المملكة قدمته الدكتورة ميعاد القرشي، مدير الأبحاث لشركة “جيه إل إل” في المملكة العربية السعودية.
كانت “جيه إل إل” إحدى أوائل شركات الاستشارات العقارية التي رسخت مكانتها في المملكة العربية السعودية مع نمو ملحوظ منذ أكثر من عقد من الزمان من مكاتبها في الرياض وجدة والخبر. ولدى الشركة إلى الآن أكثر من 300 موظف في المملكة عملت معهم على دعم الرؤية السعودية ونجحت في تقديم المشورة لبعض أكبر مشاريع التطوير العقاري في المملكة كمركز الملك عبد الله المالي، ومدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، وغيرها من المشاريع البارزة لهيئة تطوير بوابة الدرعية.