جدة ـ خالد بن مرضاح
يُعَد سوق البحر الأحمر مبادرة مهمة لاكتشاف وتقديم المواهب السينمائية من العالم العربي وأفريقيا. وتضم أنشطته سوقاً للمشاريع، وعروضاً لأفلام قيد الإنجاز، ومنطقة للعارضين، وبرنامجاً من الندوات وورش العمل، إضافة إلى العديد من الفرص الرامية إلى توسيع شبكة المعارف, وربط السينمائيين بأهم صناع القرار من جميع أنحاء العالم. ويستضيف سوق البحر الأحمر أكثر من 350 محترفاً من العاملين في مجالات الإنتاج والتوزيع والمبيعات، ويقدم -كذلك- برامج مختصة لتعزيز الإنتاج المشترك والتمويل والتطوير؛ وذلك لتوفير الدعم الذي تحتاجه صناعة السينما في العالم العربي وأفريقيا. وسيقدم صندوق البحر الأحمر 3 جوائز نقدية، تختارها لجنتا تحكيم تضم خبراء عالميين، حيث تقدم لجنة تحكيم سوق المشاريع جائزة تطوير بقيمة 25 ألف دولار أمريكي, وجائزة إنتاج بقيمة 100 ألف دولار أمريكي، على حين تقدم لجنة تحكيم الأفلام قيد الإنجاز جائزة بقيمة 30 ألف دولار؛ لتغطية تكاليف عمليات ما بعد الإنتاج.
وستتأهل المشاريع المشاركة في السوق إلى جوائز أخرى يقدمها رعاة وشركاء السوق. ويعد سوق البحر الأحمر أحد المبادرات التي تؤكد الإلتزام بدعم المواهب، واكتشاف التنوع والزخم الإبداعي وقدرتها على تقديم قصص جديدة بقوالب وأساليب مبتكرة، بمشاركة أهم خبراء صناعة السينما، والإسهام في إيصال هذه الأصوات الجريئة والمبدعة إلى الجمهور في جميع أنحاء العالم. ويهدف السوق إلى إنشاء منظومة سينمائية متكاملة تجذب المواهب الصاعدة, إضافة إلى أصحاب الخبرات وتطوير مشاريعهم في بيئة احترافية دولية تعير الانتباه إلى خصوصية هذه المنطقة، وما تقدمه من إمكانات، وهنا يأتي دور سوق البحر الأحمر في اكتشافها وتطويرها وتمويلها، ثم تقديمها على هذه المنصة الدولية.
وتخضع جميع الأفلام المعروضة في سوق البحر الأحمر لمناقشة لجنة تحكيم مستقلة تتألف من مخرج المهرجان (الشاعر السعودي) أحمد المُلا، والمنتجة الأمريكية أليكس ماديجان، والمنتج الألماني تاناسيس كاراثانوس، فيما يتولى مدير المهرجان أليكس موسى ساوادوغو، والمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، والمخرج الفرنسي لادج لي لجنة الأعمال قيد الإنجاز، كما سيُمنَح أكثر من 700.000 دولار أمريكي للمشاريع الفائزة بجوائز سوق البحر الأحمر بتمويل من صندوق البحر الأحمر والدعم السخي من قبل رعاة المهرجان.