عرفه منذ الصغر.. هام فيه عِشقاً وولاءً.
أخلص له حتى الكِبر.. يشجعه ويسانده انتماءً.
تارة يُفرحه.. وتارة يُحزنه.. وتارة يُغضبه.
يفوز ويفوز حتى يصبح بطلاً.. فتزهو الأرض كلها خضراء.
يُهزم ويخسر بطولاته.. فتغرب شمسه وتظلم سماؤه سوداء.
ولكنه ينهض بعشقه من جديد.. يطارده في كل وقت وكل حين.
ويصدح ( وعبر الزمان سنمضي معاً).
وفي وهلة وقف مذهولًا مصدومًا.. فقلعته تنهار وستغدو حطاماً.
وهو يشاهدها أمامه متألماً مجروحاً..
وما بيده حيلة سوى أن يدعو الله ساجدًا قاعدًا أن يغير الأحوال.
وبعد حزن وألم عاد لمدرجه مشجعاً داعماً..
وأصر أخضره على أن (( يقصم )) ظهره ويُلقي به في” أخدود” عمق به جراحه وآلامه!!
حتى عادت جوقة الأخضر الأصيلة بكل شموخها وعراقتها وخبراتها للمشهد عازفة لحن(( الخلود)) له..
وأصبح لديه ثقة بالله ويقين بالرغم من تعثر(( العروبة)) بأن حبيبه الأهلاوي سيعود..
والمهم عودة الأمل لهذا العاشق الهمام..
وعودة معشوقه الأخضر من بين الحطام.