طهران – البلاد
يستمر القمع الإيراني للتظاهرات الشعبية المنددة بمقتل الفتاة مهسا أميني، إذ كشف ابن عم الفتاة العشرينية التي توفيت في حجز الشرطة، أن عائلتها تتعرض لضغوط من قبل السلطات لحجب المعلومات عن وسائل الإعلام، معتبرا أن أميني أصبحت “صوت غضب الشعب الإيراني”. وقال عرفان مرتضعي، وفقا لسكاي البريطانية، إن السلطات حاولت دفنها سرا في الليل دون أن يعلم أحد، مشيراً إلى أن أبناء بلدتها منعوا هذه المؤامرة ولم يسمحوا بذلك. يأتي ذلك فيما لا تزال الحكومة تقيد تطبيقات عديدة للتواصل مثل إنستغرام و”واتس آب” للحد من قدرة المتظاهرين على تنظيم ومشاركة مقاطع مصورة خاصة بهم تظهر للعالم الخارجي عنف الأمن في قمه الاحتجاجات. وهاجمت قوات الأمن، بالإضافة إلى متطوعين يركبون دراجات نارية مع الحرس الثوري، المتظاهرين السلميين خلال الأيام الماضية، فيما ظهر بعض المتظاهرين وهم يشعلون النيران ويقاتلون ضد شرطة مكافحة الشغب، من أجل منعها من اعتقالهم. وتواصل طهران عدوانها على دول الجوار، حيث اخترقت طائرات إيرانية عامودية وأخرى بدون طيار، أمس، الأجواء العراقية في منطقة كردستان، بينما أفادت مصادر كردية بأن طهران خرقت الأجواء العراقية بعمق 15 كيلومترا من جهة بلدة سيدكان الحدودية شمال أربيل. وواصلت المدفعية الإيرانية قصفها لعدد من المناطق الحدودية المتاخمة لمحافظة أربيل في إقليم كردستان.