يرنو كل إنسان في حياته إلى الأفضل والأرقى ليضمن سعادة مستقبله لشخصه ولمن معه، فتراه يجد ويجتهد في علمه وعمله، وأدبه وخلقه للعمل، والمعاملة الحسنة مع الناس والمجتمع المحيطين من حوله فيدر ذلك عليه بالربح المادي والصيت الأدبي والاجتماعي لا للشهرة لدى الناس ولكن ليبدو متزن الشخصية ورابط الجأش بحسن الخلق والمعاملة الحسنة، وينال حظه مقابل عمله وجده واجتهاده، ومن ثم يستطيع أن يرنو إلى الحياة برؤية متجددة طالما هو ينظر إلى العمل وإلى الناس وإلى نفسه بحق وحقيق.
إن الحياة تبدو لمن ينظر إلى أسرارها بحلاوة المُضي قدماً نحو الأمام وكما قال أحد الفلاسفة ان الماضي لن يعود وان الإنسان ليس بوسعه النظر إلى الخلف حتى يعرف أو يتعرف على المعرفة أو العلم أو العمل أو الإنجاز بحيث ينظر مستقيماً أمامه، عندها تبدو لنا حياتنا متجددة الطول والعرض تؤتي أكلها من الأخضر ومن اليابس والناس سعداء بهذه الوتيرة من السلوك العملي في حياتنا وهذا الأسلوب الفعلي لحياتنا أيضاً. فالدنيا واسعة الطرح من العلوم والآداب والفنون والأعمال من الاقتصاد والفلاحة والزي والصناعة والحياكة والتعدين والتجارة والأعمال الحرة وما يستطيعه الناس بأيديهم وقواهم الأيدية والآلية المساعدة التي تنتج الثمار ونتائج العمل كل بحسب مادته المادية والعملية والعلمية والهندسية والطبية ولله في خلقه شؤون.