نصحت دراسة حديثة كبار السن رجالاً ونساء بالمحافظة على ساقين قويتين لأطول مدة ممكنة.. وبين النصائح التي أسديت لكبار وكبيرات السن أنه بدلاً من صبغ الشعر الابيض، فإنه يجدر بالمرء الذي قارب الستين أو تجاوزها أن يحافظ على ساقين قويتين عظاماً وعضلاتٍ..
وقالت إن للعظام والعضلات دوراً مهماً في إطالة صحة الجسم.. مفيدة أن عكس ذلك يحدُثُ في حال إهمال العظام والعضلات والتراخي في الاعتناء بهما..
ويقدم مختصون النصيحة التالية: عندما نتقدم في العُمر، ينبغي ان تظل اقدامنا قوية دايماً.. وعندما نكبُر في السن، علينا الا نخاف من تحوّل شعر رؤوسنا إلى اللون الابيض، او ظهور التجاعيد على الوجه والرقبة، فهذا لا يضر بل قد يزيد كبير السن نضارةً وبهاءً..
وصنفت دوائر طبية تمتع الإنسان بعضلات ساقين قوية بأنه الأكثر أهمية بين علامات طول العمر..
يقول مختصون في طب كبار السن: لا تحرك ساقيك لمدة أسبوعين فقط، وسوف تنخفض قوة رجلك بمقدار 10 سنوات.
يضيف المختصون أن مجرد أسبوعين من الخمول، (مهما كانت سنك)، كفيلة بأن تَذْهَبَ بثلث قوة عظام وعضلات ساقيك، أي إنها ستقرِّبُك 30% من الشيخوخة..
وعندما تضعف عضلات الساق فإن تعافيها سوف يحتاج إلى وقت طويل من برامج إعادة التأهيل.. لذلك فإن أبسط برامج التأهيل وهو المشي اليومي المنتظم أمر مهم جداً ليس للحصول على ساقين وعضلات قوية بل للمحافظة على ما لدينا لأطول مدة ممكنة.. فالتدهور بعد الخمسين يكون سريعاً إن نحن فرطنا وسيطر الخمول علينا..
كما أن انقاص الوزن أمر مهم، فالركبتان وعظام الفخذ والساقين هي التي ظلت طوال العمر تحمل وزن الجسم كله..
ويقال إن نصف عضلات وعظام الجسم توجد في الفخذين والساقين وأي سقوط يتعرض له كبير السن يترك أثراً كبيراً قد يتطور بصور غير متوقعة..
إن كانت الصحة في مرحلة الشباب تبدأ من الرأس وتهبط إلى القدمين، فإن الشيخوخة تبدأ من القدمين وتصعد إلى أعلى..
من أهم ما ينصح به كبار السن المحافظة على عظامهم من أن تتعرض للكسر وخاصة عظام الفخذين والساقين فمع تسارع نفاد الكالسيوم من العظام فإنها تكون عرضة للكسر بسهولة أكبر.. والتئامها يكون في غاية البطء.. كما أن الكسور تجلب معها لكبير السن مضاعفات عديدة أبرزها تجلط الدم..
فقط تقوية عظام وعضلات الساقين يمكنها أن تساعد في تأخير مظاهر شيخوخة الجسم.. وأسهل وأفضل تمرين رياضي يمكن أن يمارسه كبير وكبيرة السن هو مشي رياضي نصف ساعة يومياً.. مع المحافظة على تغذية صحية متوازنة..
ويقال إن الصحة ليست في الشبع بل إن الأصل هو الجوع، وهو ما يدفع المرء بشكل فطري لسد جوع بطنه..
وقال أسلافنا “الصحة بأطراف الجوع”..
والله الموفق..
ogaily_wass@