تونس – البلاد
استدعت الشرطة التونسية زعيم حزب النهضة الإخواني راشد الغنوشي والقيادي في الحركة علي العريض للاستجواب اليوم في تحقيق حول “إرسال متطرفين إلى سوريا”.
ووجهت تهما أخرى للغنوشي من بينها: إفشاء وتوفير ونشر معلومات مباشرة وبواسطة، لفائدة تنظيم إرهابي ولفائدة أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية بقصد المساعدة على ارتكابها والتستر عليها والاستفادة منها وعدم معاقبة مرتكبيها وغسل الأموال.
وأعلنت السلطات التونسية في وقت سابق، أن قضاء مكافحة الإرهاب أمر بتجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لـ10 شخصيات، من بينها الغنوشي ورئيس الحكومة الأسبق والقيادي في حركة النهضة حمادي الجبالي، كما أصدر القضاء التونسي منذ نهاية شهر يونيو الماضي قراراً بمنع سفر الغنوشي في إطار التحقيق في قضية الاغتيالات السياسية للمعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013، والتي يُتهم فيها الجهاز السري لحركة النهضة.
وكشفت قضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر القتال عن أخطر ملف عاش على وقعه التونسيون في العشرية الأخيرة من حكم الإخوان. وأظهرت شهادات بثتها، إذاعة محلية تونسية تفاصيل مرعبة في علاقة شركة طيران متورطة في قضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر التابعة للإخواني رجل الأعمال التونسي محمد فريخة، عن كيفية عبور التونسيين الحدود إلى بؤر الإرهاب. وجاءت الشهادات من مضيفي الطيران وبثتها إذاعة “موزاييك” في الفترة الزمنية الممتدة بين 2012 و2014 زمن حكم الإخوان. وقال أحد مضيفي الطيران إنه تم منعهم في تلك الفترة من إعداد تقارير الطيران التي يتم إعدادها في حال ملاحظة سلوك غريب على مسافر.
وبحسب تصريحات سابقة لعدد من القيادات الأمنية التونسية، لعبت حركة النهضة الإخوانية -حين كانت بالحكم- دورا رئيسيا في تسهيل عبور الإرهابيين من مطار قرطاج، إضافة إلى تدريب عدد من الشباب على استعمال الأسلحة في 3 مراكز تابعة لوزارة الداخلية، وتمرير حقائب من الأموال.