عدن – البلاد
اقتحمت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، قرى منطقة القصرة الساحلية بمديرية بيت الفقيه جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن، بينما قال سكان محليون، إن الميليشيا اقتحمت القرى بقوة عسكرية كبيرة، مكونة من 30 طقماً محملة بالمسلحين ومصحوبة بـ8 جرافات قامت بجرف أراض تابعة للمواطنين، فيما تمت عملية الاقتحام وسط إطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة ومتوسطة أطلقتها عناصر الميليشيا وأسفرت عن سقوط إصابات لم يتبين عددها حتى الآن، كما داهمت منازل مواطنين واختطفت العشرات منهم وأفزعت الأطفال والنساء.
وطبقا لما نقله موقع “المصدر أونلاين” الإخباري اليمني، عن مصادر محلية، فإن عدد المختطفين بلغ نحو 70 شخصا من أبناء هذه القرى زج بهم الحوثيون في السجون، فيما لا تزال الأطقم منتشرة بقرى المنطقة، كحماية للجرافات التي جرفت مساحات من الأراضي والمراعي والسواقي التابعة للمواطنين. وقالت المصادر إن عربات أخرى قامت بملاحقة مواطنين حاولوا منع المداهمة وجرف الأراضي، فيما نزحت أسر العديد من المواطنين الملاحقين من المنطقة إلى مناطق مجاورة للساحل شمال وشرق وجنوب بيت الفقيه. ويسعى الحوثيون لمصادرة أرض واسعة تعتبر مصدر معيشة للمواطنين وتبلغ مساحتها أكثر من 10 كلم، ويستفيد منها أكثر من 5000 مواطن، وهي مساق ومراع للمواطنين مند مئات السنيين، تقول المصادر. ويقود الحملة الحوثية القيادي الحوثي المدعو “ابو ياسين”، وينتمي لمحافظة صعدة ومسؤول عن الأمنيين في المربع الجنوبي بمحافظة الحديدة، إضافة إلى القيادي الحوثي “أبو أحمد الهادي”، وهو مسؤول عن لجنة الحشد للجبهات في المحافظة، إضافة إلى قيادات أخرى في الميليشيا.
من جهته، قال وزير الدفاع اليمني، الفريق محسن الداعري، إن خروقات ميليشيا الحوثي، للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، تجاوزت منذ بدء سريانها مطلع شهر أبريل الماضي وحتى الآن، أكثر من 8 آلاف خرق وانتهاك، مؤكدا أثناء لقاء مع السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، والملحق العسكري جنيد غودة، “أن هذه الخروقات تنصل واضح من الالتزام بالهدنة والسعي لعرقلة الجهود الدولية الرامية لبناء السلام”، داعيا إلى أهمية تقريب وجهات النظر فيما يخص التعامل مع الجماعات الإرهابية وحشد الجهود الدولية الداعمة لليمن في مواجهة هذه الجماعات، مشددا على حشد الجهود الدولية الداعمة لليمن في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية وفرض السلام الدائم والمستدام. وأكد الفريق الداعري على أهمية الضغط على ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران للالتزام ببنود الهدنة الأممية والحد من خروقاتها وتحشيدها المستمر منذ الإعلان عنها.