متابعات

النغيثر: جائزة التراث الوطني وسام أعتز به

 الرياض ـ البلاد

أبدى باحث الآثار أحمد النغيثر، سعادته بنيل جائزة التراث الوطني أحد فروع مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية؛ مؤكدًا أن هذا التكريم الوطني أنساه المتاعب والصعاب التي خاضها لسنوات في البحث.
وقال “النغيثر”: “عندما صعدت لخشبة المحفل الثقافي لاستلام الجائزة، تذكرتُ تلك السنوات المملوءة بالجولات والأبحاث، وتأليف الكتب وحضور المؤتمرات العلمية، التي تسلحت بها حبًّا في تراث الأجداد، وخالجتني السعادة لأنني أُكَرَّمُ من أعلى سلطة ثقافية، وفي حفل وكرنفال مشهود”. وأوضح النغيثر أن اهتمامه بالتراث وتتبعه للنقوش بدأ مبكرًا أثناء جولاته مع والده وإخوته، وعزم أن يسير على درب عائلته؛ ولذلك لم يفارق الكتب المتعلقة بالآثار، وصار يجمع كل ما يقع عليه نظره في هذا الجانب، حتى كوّن مكتبة ثرية حَفّزته للمشاركة لاحقًا في أبحاث علمية في مؤتمرات دولية، كما قادته أيضًا إلى التأليف والبحث عن المواقع الأثرية، ومحاولة اكتشافها.

وأردف: “أنجذب إلى الأثر الذي يضيف قيمة تاريخية، ويعبّر ويحدد فترة زمنية ماضية، ويكون الأثر خاليًا من أي عوامل تدمير أو تلف في جزء منه؛ فإذا كان الأثر واضحًا استطعنا بسهولة تحديد فترته وقيمته”.
ونوّه بأن الباحث في أرض الميدان يحتاج إلى أن يتحلى بعدة صفات؛ كالصبر والقدرة على اتخاذ القرار، والاستعانة بأهل الخبرة، إضافة للاستعداد الجيد، واصطحاب آلة تصوير وجهاز لتحديد المواقع، وأدوات التوثيق اللازمة مثل سهم الشمال، والمسطرة، والبوصلة، ودفتر لتسجيل الملاحظات.

واختتم: “رحلة شاقة امتدت لعقدين متواصلين، وأرجو أن تستمر، إذ ما زلت في بداية الطريق، وسأثابر دون كلل أو ملل، لا سيما أن التراث الوطني يحمل أهمية ثقافية كبرى تبث الروح الوطنية في إنسان هذه الأرض، ويستذكر معها العصور الحضارية التي تركت آثارها على أرض المملكة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *