موسكو – البلاد
بينما تتقدم القوات الأوكرانية شرقي البلاد، مستعيدة بلدات عدة كانت في أيدي القوات الروسية، أعلنت موسكو أن قواتها هاجمت الأوكران في خاركيف، في وقت أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا ترفض إجراء مفاوضات مع أوكرانيا، مشيراً إلى أنه كلما تأخرت عملية التفاوض زادت صعوبة الاتفاق.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في إحاطة أمس (الأحد) أن قواتها ضربت مواقع للجيش الأوكراني في منطقة خاركيف بضربات دقيقة التوجيه، مضيفة أن تلك الضربات نفذت من خلال قوات محمولة جوا وصواريخ ومدفعية، فيما بلغت خسائر القوات الأوكرانية على محوري الجنوب وشمال الشرق 4 آلاف قتيل و8 آلاف جريح، خلال أربعة أيام. وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، إن ضربات جوية وصاروخية ومدفعية استهدفت مواقع عدة لوحدات أوكرانية، ونقطة انتشار مؤقتة للمرتزقة الأجانب.
وأكد وزير الخارجية الروسي لافروف أن موقف موسكو حدده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع قيادة مجلس الدوما ورؤساء الكتل البرلمانية في يوليو الماضي، مشيرا إلى أن بوتين قال حينها: إن بلاده لا ترفض التفاوض على السلام، لكن يجب على من يرفضون أن يعلموا أنه كلما استغرق الأمر وقتا أطول، ازداد التوصل إلى الاتفاق صعوبة.
وفيما تطالب أوكرانيا باستعادة كامل أراضيها ومن ضمنها شبة جزيرة القرم، مشددة على وجوب بسحب روسيا جميع قواتها، تتمسك الأخيرة بضرورة الحفاظ على أمنها القومي والاستراتيجي، معتبرة أن التوجهات الأوكرانية تهدده.
ولا تزال الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 200 يوم مشتعلة بضربات متبادلة، وإعلانات عن انتصارات من الجانبين، وفرار آلاف المدنيين، ففيما أعلنت موسكو توجيه ضربات لأهداف في خاركيف، أعلنت أوكرانيا أن قواتها استعادت من القوات الروسية مناطق يتجاوز مجموع مساحتها 3000 كيلومتر مربّع هذا الشهر، في إطار هجوم مضاد يتركّز في شمال شرق البلاد.
