الرياض- البلاد
حصلت المملكة على شهادة الجودة البحرية للقرن الحادي والعشرين كأول دولة في الشرق الأوسط ومن بين 26 دولة فقط على مستوى العالم، وذلك لتحقيقها معايير الجودة البحرية في الموانئ الأمريكية.
وجاء ذلك بناءً على استيفاء وامتثال السفن السعودية التي زارت الموانئ الأمريكية خلال السنوات الماضية لأعلى متطلبات واشتراطات البيئة والسلامة البحرية، إضافة إلى التزامها بمتطلبات الاتفاقيات الدولية وإتباع أفضل الممارسات ذات العلاقة بالمحافظة على مقومات البيئة البحرية، حيث تُمنح شهادة الجودة البحرية من قبل خفر السواحل الأمريكية التي تمثل الجهة الرسمية والمسؤولة عن ضمان السلامة والإدارة البيئية في الموانئ والممرات البحرية الأمريكية.
ويعد حصول المملكة على شهادة الجودة البحرية (USCG) إنجازًا جديدًا ومرحلة مهمة في تطور وتقدم الأسطول البحري السعودي الذي يضم (426) سفينة تحمل العلم السعودي، كما أن هذه الشهادة تشكل تسهيلاً لحركة مرور السفن السعودية في المياه الإقليمية والموانئ الأمريكية، وداعمًا لزيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقة الاقتصادية بين البلدين.
وفي ابريل الماضي أعلنت الهيئة العامة للنقل رفع العلم السعودي على الناقلتين البحريتين “سارة” و”حصة”، حيث سُجلت الناقلتان في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ، لتنضمان إلى الأسطول البحري السعودي، ليصبح إجمالي السفن الوطنية التي تحمل علم المملكة (426) سفينة تزيد حمولتها الطّنيّة عن 13.5 مليون طن، مما يرفع من السعة الطّنيّة للأسطول البحري السعودي، ويعزز من مكانتها كمركز لوجستي عالمي.
ويأتي تسجيل الناقلات تحت علم المملكة كأحد الأهداف الاستراتيجية التي تسعى لتحقيقها الهيئة العامة للنقل بما يعزز مكانة المملكة الرائدة في مجال النقل البحري الدولي، ويسهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وفي ترسيخ مكانة المملكة على خريطة الشحن وسلاسل الإمداد البحرية العالمية، إذ سجل الأسطول البحري السعودي المرتبة الأولى إقليميًا والعشرين عالميًا من حيث الحمولة الطنية وفقًا لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للتجارة والتنمية “أونيكتاد” عن العام 2020.