تشير الدراسات النفسية والاجتماعية الى أن مشاركة عائلة الطفل أو الطالب في دراسته مع المدرسة .. لها تأثير قوي وإيجابي على تحصيله العلمي ونجاحه.
هذه المشاركة تعني أن العائلة تقوم بتعريف المدرسة والمدرس بالجوانب الشخصية للطالب / الطالبة، ونقاط القوة والضعف لديه، واهتماماته الشخصية والنفسية والاجتماعية، والمشاكل التي يعاني منها الطالب في حياته المنزلية وعلاقاته الأسرية.
وتجدر الإشارة الى أن هناك فرقا بين مشاركة العائلة وبين انغماسها في التواصل والتعاون في إرشاد وتربية وتعليم أبنائها .. فالمشاركة مجرد تواصل بروتوكولي سطحي في المناسبات المدرسية .. أما الانغماس هنا فيعني تحمل الأبوين جانب من المسؤلية التعليمية لإبنهما ، وهذا الإنغماس سيكون له أثر فعال في تكوين شخصية الأبناء والبنات في مرحلة الشباب والنضوج .
لذا يجب أن تحدد المدرسة بالتعاون مع الوالدين الأدوار والأهداف المراد تحقيقها من كلا الطرفين فيما يتعلق بالصحة النفسية والعقلية والجسمانية .. وقدرات الطالب على التحصيل العلمي وذلك في مرحلتي الطفولة والمراهقة.
الأسبوع الماضي كانت بداية العام الدراسي وكان حافلا بخليط من المشاعر المتناقضة .. بين الفرح والتوتر والقلق والهموم علي كلا الطرفين ، نتيجة توتر الطلبة بجميع أعمارهم الناتج عن تحمل مسؤلية الإشراف العائلي والتحصيل العلمي للطالب.
ويمكن تحديد دور المدرسة في تحفيز وتحضير وإعداد العائلة التعاوني في النقاط التالية:
* التواصل الممنهج والمستمر مع العائلة عبر تقنيات وسائط التواصل التفاعلي.
* تدريب كلا الطرفين ..المدرسة والعائلة .. على أساليب مناقشة أحوال الطالب بأسلوب إيجابي وعبر الإستماع الجيد.
* عدم الإسهاب أو التركيز على السلبيات وكثرة المعلومات الجانبية التي ليست لها علاقة بالعملية التعليمية.
أخيرا أرى أنه على الجهات التعليمية التشريعية أن تفرد كيانا متخصصا لتدريب المدرسين وأولياء أمور الطلبة على التواصل والتعاون فيما بينهم .. من أجل تحصيل علمي وإعداد متفوق لأجيال المستقبل.