نعم.. وبلاجدال، نجحت إدارة ماجد النفيعي، وبكل المقاييس والمعايير، وذلك كونها حققت كل الأهداف والاستراتيجيات التي وضعتها لتهبيط الأهلي ونفذت المخطط- الذي سارت عليه- بدقة متناهية، وكان طموحها استكمال المشروع التدميري لطمس الكيان، والبدء بتفريغ الفريق من نجومه واستبدالهم بعاهات وعواجيز وعاطلين قادمين من فرق تصارع على الهبوط؛ ليكتمل مشروع الـDNA المزعوم، وبقاء الفريق في الدرجة الأولى؛ استعداداً للتهبيط للدرجة الأدنى، وهكذا دواليك، وهذا ما أكده الرئيس المستقيل خلال اجتماعه بالإعلاميين عندما طالب إعلام الأهلي وبصوت واحد بإقالة موسى المحياني مخترع (DNAً الهبوط) فدافع عنه وبشدة، بقوله: لو أرى أنه غير ناجح، أو أن هناك مشكلة في اختياراته لأقلته، وهذا يؤكد وبشدة أن المحياني كان يسير بخطى ثابتة للهبوط، وهو ما تحقق ونفذه باقتدار.
بعد أن طوينا الصفحة السوداء القاتمة، التي غيمت على كل ماهو جميل في الأهلي، وكانت الأكثر سوءا في تاريخ الكرة السعودية، ونتج عنها هبوط كبير القوم إلى الدرجة الأدنى، أسعدني كثيراً وجود هذه الأسماء الكبيرة المعروفة بأهلاويتها العميقة في الإدارة المكلفة، وهو ما كان ينقص الإدارة السابقة؛ كونه أهم العوامل لكل إدارة في كرتنا المحلية، ما عزز الثقة في الشارع الأهلاوي، وأعاد له الروح. وما أسعدني أكثر هو الإحساس الذي خالجني عندما رأيت الوجوه المستبشرة الفرحة تعبر أبواب النادي للدخول لمدرجات عشقهم، وكأنهم جنود حرب فاتحين طاردين الأعداء، ما جعل المدرجات تنتعش بأهازيجهم النابعة من قلوب محبة وعاشقة جعلت الألوان زاهية، وقشعت اللون الرمادي الباهت عنها، وهو ما يؤكد سوء الماضي القريب الذي عاناه هذا المدرج الوفي، الذي لم ولن ينقسم أبداً.
لمحة.. وعاد الكبير لحضن أبنائه.