وقّعت أرامكو السعودية، الشريك العالمي لبطولة الفورمولا 1، مذكرة تفاهم مع فورمولا موتور سبورت المحدودة، تهدف لاستخدام الوقود المستدام منخفض الكربون في البطولتين اعتبارًا من عام 2023م. وتعبّر المذكرة عن ريادة بطولتي الاتحاد الدولي للسيارات للفورمولا 2 والفورمولا 3 من حيث التطوير في هذا المجال، مع الاستمرار في العمل على هذا النحو في بطولات الاتحاد الدولي للسيارات للفورمولا 1 في المستقبل على سيارات السباق ذات المقعد الواحد.
وستشكّل هذه الاتفاقية، التي تخضع لموافقة المجلس العالمي لرياضة السيارات التابع للاتحاد الدولي للسيارات، جزءًا من إستراتيجية الاستدامة الأوسع التي أعلن عنها الاتحاد الدولي للسيارات والفورمولا 1 بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية في هذه الرياضة بحلول عام 2030م.
وبحلول عام 2026م، سيكون لزامًا على جميع بطولات الاتحاد الدولي للسيارات، بموجب اللوائح، تشغيل سياراتهم بوقود مستدام بنسبة 100%. ومن أبرز الإنجازات التي ستتحقق في هذه المسيرة هو استخدام وقودٍ مستدام بنسبة 100% اعتبارًا من موسم الفورمولا 1 لعام 2026م، إلى جانب استخدام الجيل الجديد من وحدات الطاقة الهجينة.
وستستمر موتور سبورت في هذه الابتكارات ليس لمجرد الترويج فحسب، وإنما أيضًا لتكون في طليعة إنشاء التقنيات المتعددة التي ستلعب دورًا حاسمًا في مستقبل صناعة النقل بأكملها.
وتعمل أرامكو السعودية على تطوير أنواع وقود مستدامة كتقنية “الإحلال”، التي من المحتمل استخدامها في أسطول السيارات الحالي في العالم لتُسهم في محاولة التقليل من الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل على المستوى العالمي.
وبهذه المناسبة، قال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، أحمد السعدي: “لقد أعلنا في أرامكو السعودية عن طموحنا لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون التي تقع ضمن النطاقين (1 و2) في جميع المرافق والأعمال التي تملكها الشركة وتديرها بالكامل بحلول عام 2050م. علاوةً على ذلك، فإننا ندرك ضرورة العمل بشكل وثيق مع موردينا وعملائنا لمحاولة تقليل الانبعاثات على طول سلسلة لإمداد لمنتجاتنا. ويشمل ذلك قطاع النقل، حيث نعمل على إعادة تصميم محركات الاحتراق الداخلي وأنواع الوقود التي تشغّلها. تُعدّ شراكتنا في مجال الوقود المستدام مع الفورمولا 2 والفورمولا 3 امتدادًا لهذه الجهود، ونحن متحمسون للغاية للاستفادة من إمكاناتها”.
من جانبه، قال كبير الإداريين التقنيين في أرامكو السعودية، الأستاذ أحمد الخويطر: “تستفيد أرامكو السعودية من حجم أعمالها الفريد وشبكتها العالمية وخبراتها التقنية للمساعدة في تقديم حلول نقل منخفضة الانبعاثات الكربونية. لدينا إيمان راسخ بقوة الشراكات، ولذلك فإننا نهدف من خلال تعاوننا مع فورمولا 2 وفورمولا 3 إلى إظهار الإمكانات الكبيرة للوقود الاصطناعي السائل. نحن نستكشف الحلول العملية التي قد تمكّن من إزالة الكربون من قطاع النقل عبر استخدام الوقود منخفض الكربون، والمحركات الأكثر كفاءة، فضلًا عن المواد المتطورة، وتقنية احتجاز الكربون. ونطمح معًا إلى إحداث تأثير إيجابي في رياضة السيارات، وهو ما يتسق مع الجهود التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات في قطاعات السيارات والنقل في العالم”.
وأكّد رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، محمد بن سليِّم: “أن الاستدامة تأتي على رأس جدول الأعمال العالمي لرياضة السيارات، ومن الضروري ألا يقتصر تطبيقها على الفورمولا 1 فحسب، وإنما أيضًا الفورمولا 2 والفورمولا 3 وفي كافة النظام البيئي. فرياضتنا تتطور بسرعة وستستمر رائدة في التقنيات، بما في ذلك الوقود المستدام، الذي سيكون له دور في معالجة التغير المناخي”. وأضاف بن سليِّم: “نحن جزء أساس من الحل للمشكلات التي نواجهها في جميع أنحاء العالم، وستحقق الشراكة فوائد كبيرة للرياضة والصناعة على نطاق أوسع”.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للفورمولا 1، ستيفانو دومينيكالي: “تعد أرامكو السعودية شركة رائدة في هذا المجال. وبناءً على موافقة المجلس العالمي لرياضة السيارات بالاتحاد الدولي للسيارات، ستعمل على تحقيق طموحاتنا في مجال الوقود المستدام، حيث تعمل الشركة بالتعاون مع زملائنا في بطولتي الفورمولا 2 والفورمولا 3. ولا تتوقف رعاية الشركة على السائقين في المستقبل فحسب، بل توفر أيضًا مساحة تجربة رائعة لأحدث الابتكارات الهندسية في مجال رياضة السيارات. وستنتقل فورمولا 1 في عام 2026م إلى الوقود المستدام الخالي من الانبعاثات الكربونية مما سيوفر حلًا يُحدث تغييرًا جذريًا في قطاع السيارات وغيره من القطاعات. وبمساندة أرامكو السعودية وجميع المصنعين لدينا، يمكننا تسريع وتيرة انتقال هذا القطاع إلى الحياد الصفري للانبعاثات”.
وقال الرئيس التنفيذي لبطولتي الفورمولا 2 والفورمولا 3 في الاتحاد الدولي للسيارات، برونو ميشيل: “تمثل الاستدامة أولوية قصوى في عالم اليوم، وقد بدأنا منذ فترة العمل على جعل رياضتنا أكثر استدامة. ولا يمكن تحقيق هدف التحوّل إلى الوقود الاصطناعي إلا من خلال الشراكة مع شركة بحجم أرامكو السعودية، التي تسعى بجد لإنتاج وقود متطور مستدام في المستقبل القريب. ومن الأسهل تنفيذ مثل هذا التغيير الكبير في بطولتي الفورمولا 2 والفورمولا 3 نظرًا لأنهما تضمان سيارات من فئة المحركات ومن جهة موردة واحدة. ونحن سعداء للغاية بالقيام بدورٍ ابتكاري واتخاذ الخطوات الأولى نحو استخدام الوقود الاصطناعي المستدام، كما فعلنا في الموسم الماضي حين أدخلنا الإطارات مقاس 18 بوصة المستخدمة حاليًا في بطولات الفورمولا1”.
صوت الحجاز أول جريدة سعودية أسسها: محمد صالح نصيف في 1350/11/27 هـ الموافق 3 أبريل 1932 ميلادي.
وعاودت الصدور باسم (البلاد السعودية) في 1365/4/1 هـ 1946/3/4 م
(البلاد السعودية/عرفات) اندمجتا بمسمى البلاد في 1378/7/16 هـ – 1959/1/26 م