شباب

أمة الرحمن .. ترسم البسمة على وجوه المرضى

جدة ـ البلاد

يعكس الحضور المتنامي للسعوديات في المشهدين الفني والثقافي كماً ونوعاً، وتميزاً وإنجازاً، حجم التطور الذي طال القطاعات الثقافية المحلية الذي وفر لها مساحة كبيرة للحضور في الفضاء الاجتماعي العام، الأمر الذي أحسنت استثماره المبدعة السعودية ووظفته للتعبير عن صوتها وذاتها وإبداعاتها بصورة ترجمت من خلالها واقع القطاع الثقافي الغني والمتنوع الذي تُشرف عليه وزارة الثقافة وفق الرؤية المستقبلية للمملكة، وفي وقع الحياة هناك الكثير من الأطباء برزوا في مختلف مجالات الفنون واستطاعوا أن يؤسسوا لأنفسهم منصات فنية وإبداعية مؤثرة وللفن التشكيلي حضور كبير في المشهد الثقافي السعودي، حيث تواصل الجهات المختصة على تحسين الذائقة البصرية من خلال إشراك المرأة وتمكينها في هذا المجال ومن النساء اللواتي يجمعن بين الطب والفن التشكيلي الفنانة الدكتورة أمة الرحمن باحاذق المتخصصة في عمليات تقويم الاسنان.

تقول أمة الرحمن بدأت عملية تجريب الفن التشكيلي في العام 2019 بالرسم الزيتي، في المركز السعودي للفنون بجدة وطموحاتي كبيرة في تجريب كافة المدارس الفنية من تقليدية وتكعيبية وواقعية إلى آخر انماط الفن ولن اتوقف عند محطة مدرسة فنية معينة.
واستطردت بقولها: أول معرض شاركت به قدمت لوحة تطعيبية لأن هذا النوع من الفن فيه الكثير من التفاصيل والالوان التي تجذب البصر.


وفي سؤال عن كيفية الجمع بين تخصصها في الطب وهواية الرسم قالت: لا أجد تعارضا بين تخصصي والرسم حيث إنني أرسم في اوقات فراغي كما إنني استلهم أفكاري من واقع الحياة وتفاصيلها الكثيرة واقرأ كثيرا عن الفن التشكيلي واحاول تطوير أدواتي الفنية من خلال الرسم والتجريب .


وحول المدرسة الفنية التي تنتمي إليها قالت:
انا معجبة بجميع الفنون والمدارس وكل مدرسة لها خصوصيتها واحاول التجريب للدمج بين مختلف المدارس الفنية واخراج سيناريو خاص بي في عالم الفنون.

وعن الفنانة التشكيلية التي تأثرت بها قالت:
ليست فنانة واحدة وإنما تأثرت بعدد من التشكيليات منهن الفنانة هنادي الكشميري والاء الكشميري ولهما الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في دخولي عالم التشكيل والمواصلة في هذا المسار.


وفيما يتعلق بالأسلوب الفني الذي ترتاح له قالت:
لا أحب التقيد بفكرة واحدة واهوى الخروج بالافكار الجديدة الخارجة عن المألوف، كما إنني عبر لوحاتي أحاول رسم البسمة في ملامح المرضى والمساهمة في علاجهم عبر هذا التكنيك.
وعن المعارض المحلية والدولية التي شاركت بها قالت: أول مشاركة لي كانت في معرض “حلم فنان” وأخطط خلال الفترة القادمة للانطلاق عالميا بإذن الله.


وفيما إذا كانت ثمة فروقات بين لوحات الرجل والمرأة قالت:
لا يوجد فرق في التكنيك بين ابداع الرجل والمرأة فكل فنان له أسلوبه في الرسم والابداع، وبالنسبة لي فإنني احاول أن اعبر عن الفرح وتفاصيل الجمال في رسوماتي.


وحول ما إذا كان الفن التشكيلي يمكنه علاج القضايا المجتمعية قالت: نعم الفن يأخذ الانسان إلى عوالم رومانسية بديعة ويمكنه إيصال الرسائل لأفراد المجتمع، ومن وجهة نظري أرى أن الحركة التشكيلية النسائية السعودية تتجه نحو العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *