(عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كافل اليتيم – له أو لغيره – أنا وهو كهاتين في الجنة، وأشار الراوي وهو مالك بن أنس بالسبابة والوسطى) رواه مسلم.
يدل الحديث على عظم ثواب الذين يتفانون في رعاية وخدمة اليتامى والإحسان إليهم كفالة وتربية، وبلادنا والحمد لله حكومة وشعباً تزخر بالمحسنين الذين يسارعون في فعل الخيرات وبذلها لمستحقيها، وفي طليعتهم الأيتام، منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ومن بعده أبناؤه الملوك البررة الذين ساروا مسيرته واقتفوا أثره إصلاحاً ونهضة.
والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام – إنسان – بمنطقة الرياض واحدة من جمعيات خيرية عديدة لرعاية الأيتام بالمملكة، جميعها تؤدي رسالة إنسانية سامية في رعاية الأيتام والإحسان إليهم، وخاصة مع بداية كل عام دراسي.
ومن مشاريع الخير الرائدة في مجال رعاية الأيتام من طلاب المدارس ما أطلقته (الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض)، المتمثل في مشروع الحقيبة المدرسية من – إنسان – لهذا العام لأبنائها الطلاب والطالبات للمراحل الدراسية (ابتدائي ومتوسط وثانوي) والذي قال عنه مدير عام الجمعية الأستاذ محمد المحارب: إن الحقيبة المدرسية عبارة عن مبلغ يودع في حسابات الأسر البنكية بدءاً من بداية الدراسة لاختيار ما يناسبهم من المستلزمات المدرسية، مبيناً أن الجمعية تستهدف صرف مبلغ (5.070.200) ريـال لتوفير الحقيبة المدرسية لـ (25.351) طالباً وطالبة بواقع (200) ريـال لكل حقيبة).
وأشار مدير عام الجمعية إلى (أن مشروع الحقيبة المدرسية من المشاريع الموسمية التي تنفذها جمعية – إنسان – لأبنائها ضمن برنامج الرعاية التعليمية الذي يهدف إلى مساعدة الأبناء في تحصيلهم الدراسي وتذليل جميع الصعاب التي قد تعترض مسارهم التعليمي).
خاتمة: إن قيام الجمعيات الخيرية الخاصة برعاية الأيتام وتعددها، على مستوى المملكة يمثل الريادة في أعمال الخير والإنسانية، وينطلق من اهتمام الدولة أيدها الله ممثلة في توجيه ومتابعة ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإلى رؤية المملكة (2030) التي عنيت في استراتيجيتها برعاية الأيتام وتربيتهم وتعليمهم، ووفرت لهم الوسائل الداعمة في مسار حياتهم تربية وتعليماً وحياة كريمة باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من اللبنات الواعدة في خدمة الأمة والوطن حاضراً ومستقبلاً.
لذا فلا غرابة أن نجد من يسارع من أبناء المملكة ممن وهبهم الله المال الوفير والتجارة الرابحة، إلى التعاون مع الدولة في المشاريع الخيرية، ومن ضمنها مشاريع رعاية الأيتام وما يماثلها من الأعمال الخيرية والمشاريع الوطنية ذات الصلة بحياة المواطن ومستقبله.
وبالله التوفيق،،
Ali.kodran7007@gmail.com