بيروت- البلاد
استقبل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية القاضي بسام مولوي، في مكتبه بالوزارة ببيروت أمس، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبدالله بخاري.
وتمَّ خلال الاستقبال، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسُبُل تعزيزها وتطويرها، خاصة ما يتعلق بالمجال الأمني وتطوّرات الأوضاع في لبنان والمنطقة، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزير اللبناني في تصريح له عقب الاستقبال، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كانت دائماً إلى جانب لبنان وستبقى كذلك، وقال: ” طالما كانت المملكة بخير، فإن لبنان سيكون بخير”. وشدّد على أن لبنان حريصٌ على أمان المجتمعات العربية في إطار رؤية موحدة لأمنٍ عربي مشترك، مشيراً إلى أنه على لبنان ترجمة السياسات كافة التي التزم بها تجاه المجموعة العربيّة وفي مقدمتها المملكة من خلال الأفعال، وقال: “نحنُ ملتزمون بمنع أي أذى من أي نوع كان يلحق بأشقائنا العرب”. وأضاف وزير الداخلية اللبناني: ” أنّ الخير من مملكة الخير والأشقاء العرب ليس محسوباً بطائفة معيّنة، إنّما هو لكلّ أمور الخير والتنمية والشؤون الوطنيّة. من جهته، أثنى السفير بخاري على جهود الأجهزة الأمنية اللبنانية في مجال مكافحة تهريب المخدرات، خاصة أنّ وزارة الداخلية اللبنانية تبذلُ جهوداً كبرى انعكست بشكل إيجابي على آلية التعاون بين بيروت والرياض، وتحديداً على الصعيد الأمني.
وأكد في تصريحٍ السعي المستمر لتعزيز التعاون المُشترك بين لبنان والمملكة في المجال الأمني وتحديداً في عمليات مكافحة تهريب المخدرات”، لافتاً إلى أن هناك 700 مليون حبة مخدرة ومئات الكيلوغرامات من الحشيش المخدر مرّت عبر لبنان باتجاه المملكة خلال الـ 8 سنوات الماضية. وقال: نحن نثمن الجهود المبذولة من الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المختصة في مكافحة عمليات التهريب”. وأهاب بالأجهزة اللبنانية المختصة باستكمال الإجراءات القانونية اللازمة حيال ما نشره المدعو علي هاشم من تهديدات إرهابية وضبطه وتسليمه للمملكة العربية السعودية كونه يعد مطلوباً أمنياً لديها، وقال: ” تقدمنا بمذكرة دبلوماسية رسمية إلى وزارة الخارجية بهذا الشأن”. كما طالب السفير بخاري، الحكومة اللبنانية بترجمة التزامات لبنان إزاء دول الخليج العربي إلى واقع سياسي ملموس”، عاداً السياسات التحريضية التي تنطلق من لبنان ضدّ دول الخليج تتنافى مع القيم والأخلاق والأعراف، ويجب وقف الأنشطة السياسية والتحريضية ضدّ دول الخليج كونها تهدّد الأمن القومي العربي”.
وأكد أن الجهود الدبلوماسية السعودية تهدف إلى تأمين شبكة أمان دوليّة مستدامة في مواجهة التحديات التي تُهدد أمن واستقرار لبنان ووحدته.