طرابلس – البلاد
طالب قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، القوى الوطنية بأن تعيد تنظيم نفسها وتجمعَ شتاتها لقلب الموازين لصالح الشعب، محذرا من العبث بالبلاد وجرها للهاوية.
وقال حفتر، إنّ الجيش لم يُبن ليقف متفرّجاً على من أسماهم “العابثين وهم يجرّون البلاد إلى الهاوية”، مضيفا: “إنّ تضحيات الليبيين لم تكن يوماً من أجل أن تنعم جهة من الفاسدين بحياة الترف بالمال العام ويعيش المواطن الشريف تحت خط الفقر”، معتبراً أنّ على الشعب والجيش أن يتداركا الموقف قبل فوات الأوان، والعمل معاً كيَدٍ واحدة قادرة على تحطيم ما وصفها بأصنام السّاسة.
وتأتي كلمة حفتر بعد أيام من اشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة طرابلس بين قوات تابعة لحكومة الاستقرار الوطني المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، وقوات حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، فيما أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي عن قلقه إزاء الاشتباكات المسلحة التي وقعت في العاصمة الليبية طرابلس، داعيا الاتحاد في بيان جميع الأطراف في ليبيا إلى وقف الأعمال العدائية على الفور والالتزام ِ بأمن المدنيين والعملِ بشكل وثيق لتحقيق السلام والاستقرار في عموم البلاد.
وتفجرت الاشتباكات بين الميليشيات الليبية قبل يومين في العاصمة وحصدت عشرات القتلى والجرحى، بينما تقاذف كل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، فتحي باشاغا، الاتهامات بالتصعيد العسكري في البلاد وتحميل المسؤولية عن اندلاع الصراع العسكري. وكانت تلك الاشتباكات المسلحة ألقت الضوء على الانقسام العسكري الذي تشهده بقوة المنطقة الغربية.