عدن – البلاد
تستغل ميليشيا الحوثي الهدنة الأممية بشكل همجي، إذ أعلنت الحكومة اليمنية، أمس (الاثنين)، مقتل عشرة جنود وإصابة سبعة آخرين في هجوم شنته الميليشيا على منطقة الضباب غرب مدينة تعز، بينما أفاد مصدر عسكري بمقتل 23 حوثيا جراء الاشتباكات.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية، إن الهجوم الذي شنه الحوثيون محاولة للسيطرة على المنطقة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز بمحافظة عدن، معتبرة أن الهجوم تحديا صارخا لكل المبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام ومحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية ولإطباق الحصار على مدينة تعز المحاصرة فعلا منذ سبع سنوات.
وشدد بيان الخارجية على أن الحكومة لن تسمح لجماعة الحوثي باستمرار خروقاتها وعبثها واستغلالها للهدنة والاستفادة من التزام الجانب الحكومي بتنفيذ بنود الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على حساب خيارات اليمنيين وتطلعاتهم إلى السلام والاستقرار. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر عسكري بمحور تعز قوله: إن 23 حوثيا قتلوا وأصيب 30 آخرون في مواجهات عنيفة إثر ما وصفته بالهجوم الواسع الذي شنته الجماعة المسلحة على مواقع للجيش غرب مدينة تعز، بينما كشفت مصادر حقوقية يمنية، عن مقتل طفل شنقاً، في سجن تابع لميليشيا الحوثي شرق محافظة تعز، جنوبي غرب اليمن، في جريمة بشعة وسط مطالبات واسعة بالتحقيق في الحادثة.
وأفادت المصادر، بأن الطفل أحمد محمد قاسم لطف (14 عاما)، وجد، مشنوقا في مدينة الصالح التي تتخذ ميليشيات الحوثي منها سجناً في منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرتها. ودعت منظمة سام للحقوق والحريات، ميليشيا الحوثي في تعز إلى فتح تحقيق جدي وشامل مع ضمان نشر نتائجه في حادثة وفاة الطفل. وقالت المنظمة إن المليشيا لفقت تهمة للطفل قبل ثلاث سنوات وتم حل القضية عبر تسوية وصلح مع الجيران بعد تأكد الجميع من أن الطفل بريء، لكن وبعد ثلاث سنوات تم استدعاءه وشنقه.
إلى ذلك، نفذت مليشيا الحوثي حملة مداهمة على قرية في منطقة بني علي بمديرية أرحب، شمال العاصمة صنعاء، والتي تفرض الميليشيا حصاراً عليها منذ ثمانية أيام، ما أدى لإصابة نساء وأطفال، وفقا لمصادر محلية، قالت إن ميليشيا الحوثي داهمت، عدداً من المنازل في قرية عيال حسين في وادي حلحل بمنطقة بني علي، وأطلقت الرصاص الحي على المدنيين، ما أدى إلى إصابة ثلاث نساء وطفلين، كما اعتدت مجموعة من “الزينبيات” بالضرب بأعقاب البنادق على أربع نساء أخريات.